إستبعدت مصادر خليجية مسؤولة تحقيق مصالحة قطرية – سعودية خلال قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي ستستضيفها الرياض غدا (الثلاثاء)، واكدت لموقع 180 ان امير قطر تميم بن حمد “لن يشارك” في القمة الخليجية الـ 40، وأشارت إلى أن أمير قطر غادر أمس (الاحد) الى جمهورية راوندا في افريقيا، متذرعاً برعاية مناسبة هناك، وذلك في محاولة لتفادي ضغوط امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الذي أبدى حرصاً إستثنائياً على إعادة لم شمل مجلس التعاون.
ووفق المصادر “كان من الممكن ان يطير أمير قطر من راوندا الى الرياض غدا (الثلاثاء) للمشاركة في القمة الخليجية”، لكن يبدو أنه حسم أمره، ما يعني أن القمة ستصبح الان “قمة بروتوكولية”، ولن يكتب لها النجاح في إحداث خرق في أزمة العلاقات الخليجية ـ القطرية (ازمة مقاطعة قطر من قبل ثلاث دول خليجية اخرى تشاركها عضوية مجلس التعاون الخليجي، وهي السعودية والإمارات والبحرين).
وكان مجلس التعاون قد أنشىء في العام 1981 كتجمع لدول الخليج العربية الست حتى يكون قادرا على مواجهة المخاطر التي تتعرض لها هذه الدول.
وكانت الامال قد إنتعشت في الأيام الأخيرة بامكان تحقيق مصالحة قطرية – سعودية، على الاقل، وذلك غداة مشاركة المنتخبات الكروية لدول الخليج الثلاث المقاطعة لقطر (السعودية والامارات والبحرين) في بطولة كاس الخليج العربي لكرة القدم التي استضافتها قطر، قبل نهاية شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وما زاد من الآمال بتحقيق المصالحة، هو ما كشفته إحدى الصحف الأميركية عن زيارة قام بها وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى الرياض في تشرين الأول/أكتوبر، فضلا عما أعلنه الوزير القطري عن محادثات قطرية ـ سعودية لتحقيق المصالحة المأمولة.
وحتى مساء اليوم (الاثنين) لم تبلغ الدوحة الجانب السعودي بهوية وفدها الذي سيشارك، ولكن يتوقع ان يمثل قطر في قمة الرياض وزير خارجيتها او رئيس الوزراء القطري.
ولوحظ ان قناة “العربية” السعودية عادت لبث الاخبار التي تثير الدوحة، كتلك التي تشكك بإمكان إقامة مونديال كاس العالم في قطر عام 2022.
وتقول مصادر سعودية إن ما كان مأمولا من قطر الإلتزام به (تحديدا قطع العلاقة مع الأخوان المسلمين) “لم يتحقق، لا سيما ان الدوحة ابدت استعدادها للمصالحة مع السعودية فقط من دون دولة الامارات التي تربطها بالمملكة علاقات تحالف استراتيجي اهم من مجلس التعاون الخليجي الذي يعيش في حالة جمود منذ إندلاع الازمة قبل عامين ونصف العام”.