
لم أفلح منذ يوم "كارثة بيروت" حتى الآن، في لملمة واستجماع ما تشتت وتشظى في داخلي من أشلاء ومزق، تناثرت وتكورت في كريات دمي، ذابت في دورتي الدموية ذوبان الدم الفاسد وتجلطه في شرايين موتى محنطين ومنسيين في التاريخ غير المدون.
لم أفلح منذ يوم "كارثة بيروت" حتى الآن، في لملمة واستجماع ما تشتت وتشظى في داخلي من أشلاء ومزق، تناثرت وتكورت في كريات دمي، ذابت في دورتي الدموية ذوبان الدم الفاسد وتجلطه في شرايين موتى محنطين ومنسيين في التاريخ غير المدون.
جرائم فرنسا الاستعمارية في الجزائر ومستعمراتها الأخرى وإفريقيا، ستظل وصمة عار في تاريخ البلد الذي كتب فيه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. ففي كل مرة يطل حدث أو واقعة يذكر بهذا التاريخ الأسود البغيض.
تحل يوم الجمعة 17 تموز/يوليو 2020، الذكرى التاسعة والتسعون لانتصار المغرب على اسبانيا في حرب الريف، وبالتحديد في معركة "أنوال" التاريخية، حيث كانت قوات المغاربة فئة قليلة لكنها مسلحة بالإيمان بالقضية والعقيدة وبتحقيق النصر. قائد هذا الانتصار العظيم هو الزعيم المغربي محمد بن عبد الكريم الخطابي (1882- 1963).
هل يمكن النظر إلى ما يجري اليوم في ليبيا باعتباره صراعاً بين "علمانيين" بزعامة المشير خليفة حفتر، وبين "إخوانيين" بقيادة فايز السراج؟ الأول، وراءه مصر والإمارات والسعودية وفرنسا. والثاني، وراءه تركيا وقطر، وتؤيده الأمم المتحدة، وإلى حد ما "اتحاد المغرب العربي" (ليبيا عضوٌ مؤسسٌ فيه).
قبل نشأتها في نهاية الأربعينيات، كان العالم العربي مساحة واسعة لإسرائيل، أطلقت فيها عملاءها وجواسيسها يرتعون ويجوبون أرجاءه لأهداف ترسيخ كيانهم الوليد. ليس هناك بلد عربي واحد لم يسجل فيه الموساد خطواته وبصماته، من المحيط إلى الخليج. غالبا ما كان يتم استقطاب أكثر من حاكم وضمان تجاوبه، أو تجنيد عدد من الأفراد النافذين في بلدانهم للعمل مع "الموساد". وتظل حقائق هذا الاختراق في الكتمان ولا يتم تسريب أسرارها إلا بمقدار ما ترغب فيه إدارة الكيان الصهيوني وفق ما يخدم برامجها ومقاصدها على المديين القريب والبعيد.
يوم الإثنين في 29 حزيران/يونيو 1992، لقي الرئيس الجزائري محمد بوضياف مصرعه. هي ذكرى إغتياله الثامنة والعشرين. قبل خمسة أيام، مرت أيضاً ذكرى ميلاده الواحدة بعد المئة، إذ هو من مواليد الاثنين 23 حزيران/يونيو 1919.
عندما وقعت انتفاضة 20 جوان (حزيران) 1981، كنت عضوا في هيئة تحرير "المحرر"، جريدة المعارضة الاتحادية، الأولى من حيث الانتشار والمبيعات في الأكشاك. سيحجز عددها في اليوم الموالي، المؤرخ بـ21 حزيران/يونيو 1981، ومعه قرار بالمنع النهائي، بأمر مباشر من أعلى سلطة في البلاد.
كيف يمكن أن نفلت من أسر تقديس الموتى والإفراط في تمجيدهم؟ ما أن يغيبوا عن دنيانا حتى يسعى الكثيرون إلى رفعهم إلى مصاف الرسل ومراتب الأنبياء، إن لم تجد بعض المبالغين يلبسونهم أجنحة نورانية ليست إلا لدى ملائكة الرحمان.
بعد عمر مديد، وإثر مرض عضال عانى منه في السنوات الأخيرة، رحل المناضل الكبير محسن ابراهيم عن عمر يناهز الخامسة والثمانين.