
أمريكا عادت. شعار تردّده حكومة وأجهزة إعلام الرئيس الأمريكي جو بايدن يحمل في طيّاته سياسات ونوايا عديدة، بعضها غير معلن لاعتماده على ظروف وتطورات لم تنضج بعد.
أمريكا عادت. شعار تردّده حكومة وأجهزة إعلام الرئيس الأمريكي جو بايدن يحمل في طيّاته سياسات ونوايا عديدة، بعضها غير معلن لاعتماده على ظروف وتطورات لم تنضج بعد.
أما وقد احتفلت الصين بالعيد المئوي لميلاد الحزب الشيوعي الصيني وسط فرحة حقيقية وتقدير عظيم من مئات الملايين من الصينيين الذين استفادوا من وجوده في الحكم، لم يكن هناك بد من أن تجري المقارنات إن لم تكن بين ما تحقق لمصلحة الشعوب في ظل هذا النظام أو ذاك فلتكن بين نجاعة النظم وقدرتها على الاستمرار والتأقلم.
ما زالت تتوالى وتتصادم أصداء مؤتمرات القمة فى دول الغرب، بما فيها مجازا أستراليا واليابان.
مع شعار "أمريكا عادت" طار الرئيس جوزيف بايدين إلى أوروبا. حمل في حقائب سفره حلماً، أو وهماً كبيراً صنعه هو وأعوانه الأصغر سناً خلال الحملة الانتخابية. وصل وفي ذهنه وأذهانهم أنهم ومن خلال سلسلة قمم متتالية سوف يقنعون الحلفاء من قادة دول الغرب أن أمريكا التي هم في انتظار عودتها عادت.
أكثرنا غير مصدقٍ لما تركه استخدام إسرائيل العنف ضد إنتفاضة الفلسطينيين الأخيرة؛ من صدى في أمريكا.
هرمنا، أنا وأبناء وبنات جيلي. هرمنا في إنتظار حل يعيد الحقوق للفلسطينيين ويبعد عنا شرور الصهاينة وغزواتهم وتوسعهم بالهيمنة أو بغيرها في كافة الأنحاء العربية.
رأيت الصين في غمرة إنبهاري بأمريكا. رأيتها شاباً، ليس تماماً غراً. تخرّج من جامعة لم تعرف عن علوم السياسة إلا ما خطّته ونظّمته مناهج التعليم في أمريكا. قضى بعض عصاري مراهقته وأكثر أمسياتها متنقلاً بين دور سينما تعرض في روعة وإبهار ملاحم إنتصارات أمريكا في معارك الحرب العالمية الثانية وروايات تُلهب الخيال تصوّر نماذج وأساليب حياة في عالم مختلف.
لكل منا، نحن محترفي وهواة الكتابة في السياسة الدولية، طريقته الخاصة في التحليل ونقل الرسائل وإخفاء مصادرنا وأهدافنا أو الإعلان عنها.
أتجاهل الرنين. أستيقظ وأنام عليه. يعيبون ترددي حيال الأخذ بالنصيحة المغرية، أقطع عن هاتفي الطاقة أو أعزل نفسي عنه أو أعزله عن مدى كل الأسماع. ينصحون أن أذهب إلى حيث يكون وقتما أريد أنا وما أقصره، وليس في الأوقات التى يختارها، وما أكثرها عددا وأطولها أمدا. أمظلوم الهاتف، ومن الظالم؟ نحن أم الأيام؟
أعيش لحظات حساب قريب الشبه بما قرأنا عنه أو اعتنقناه تحت عنوان حساب الملكين. أعترف بأن فى التشبيه تجاوزا أراه محمودا وأن بينهما، الحقيقة والخيال، فجوات واختلافات واسعة ولكن لم تخل واحدة منها أو كلها مجتمعة بجدوى أو متعة الاستغراق فى إجراء حساب على هذا المستوى قبل وقته المقدس.