لا بأس من بعض الأدب. وهو عموماً، أي الأدب، يكثر في أزمنة الخيبة، تماماً كما تكثر المواعظ الدينية.
لا بأس من بعض الأدب. وهو عموماً، أي الأدب، يكثر في أزمنة الخيبة، تماماً كما تكثر المواعظ الدينية.
التضامن مع شخصية ما، ككل شيء في أيامنا هذه، بات سلعة. ثرثرة، إصطناع قيمة، شراء صيت، واجب إجتماعي، وهكذا.
يجلس العراق اليوم على صفيحٍ ساخن، وتواجه حكومة مصطفى الكاظمي تحديات عديدة، بدأت تنذر باتساع حجم الانقسام الداخلي، قبيل أشهر من موعد الانتخابات النيابية المبكرة، وعلى بعد أسابيع من تولّي جو بايدن مهامه الرئاسية في البيت الأبيض.
يمر العراق، اليوم، في مرحلة دقيقة وحساسة، ستمتد حتى استلام الرئيس المنتخب جو بايدن مهامه الرئاسية وتنحي دونالد ترامب عن مشهد البيت الأبيض في العشرين من كانون الثاني/يناير المقبل.
"العمال يصيحون طلباً للخبز/ التجار يصيحون طلباً للأسواق/ كان العاطلون جوعى والعاملون الآن جوعى/ الأيدي التي كانت مضمومة صارت مشغولة مرة أخرى/ إنها تصنع القذائف" (برتولد برشت، شاعر وكاتب ومسرحي ألماني).
دخل حراك تشرين/أكتوبر العراقي عامه الثاني. المجريات العراقية طوال سنة أفضت إلى إعادة خلط للأوراق في الداخل، وتعديل قواعد الإشتباك الأميركي ـ الإيراني على أرض العراق.
العين مفتوحة على العراق وليس على لبنان. ما يجري في بغداد وعند تخومها، هو جزء من الصراع الأميركي ـ الإيراني المحتدم في العديد من ساحات المنطقة، فهل يمكن أن يشكل رافعة إنتخابية للرئيس الأميركي دونالد ترامب أم العكس في جولة الانتخابات الرئاسية المقررة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل؟
من الصعب أن تشعر بالمسؤولية تجاه أحد، فأنت إذّاك تعيش قلقاً عليه، تحمل همه، تستنفذ التفكير به لأجله.
تتسارع الأحداث في الشرق الأوسط، على مسافة أسابيع قليلة من موعد الانتخابات الأميركية في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. يُكلَّف مصطفى أديب بتأليف حكومة جديدة في "الصيف اللبناني" برعاية فرنسية، ليصبح المشهد اللبناني قريباً من جاره العراقيّ، حيث كُلّف مصطفى الكاظمي في "الربيع العراقي"، برعاية أميركية ـ إيرانية!
النتائج العلنية لزيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى الولايات المتحدة، باتت معروفة. ما يحتاج إلى تدقيق وتحليل هو ما يمكن أن تكون قد أفضت إليه الزيارة من "إلتزامات سرية" تتكشف مع مرور الزمن.