تتفاقم الأمور في روسيا والعديد من دول العالم ضد ما يسمى الآن "دور اليهود في العالم"، ليحل هذا التعبير مكان نظرية المؤامرة الخاصة بمسألتي بروتوكولات حكماء صهيون (التي نشرت مخطوطتها في روسيا أيضاً في أوائل القرن العشرين) والسامية اليهودية.
تتفاقم الأمور في روسيا والعديد من دول العالم ضد ما يسمى الآن "دور اليهود في العالم"، ليحل هذا التعبير مكان نظرية المؤامرة الخاصة بمسألتي بروتوكولات حكماء صهيون (التي نشرت مخطوطتها في روسيا أيضاً في أوائل القرن العشرين) والسامية اليهودية.
توماس فريدمان، الكاتب الأميركي اليهودي البارز، يمتلك، كما هو معروف، حظوة ونفوذاً بارزين على الملوك والرؤساء العرب الموالين لأميركا.
قرأت مقال الزميل الدكتور مالك أبو حمدان المثير والمعنون "هل يصبح الأمير محمد ملك العرب"، في موقع "180post" وأود أن أتقدم بجملة ملاحظات وأفكار وتساؤلات:
المفارقة كانت سوريالية. ففيما كان أربعة من أبرز أقطاب الفكر والاستراتيجيا الفلسطينيين يناقشون بحماسة متّقدة ودافقة وسائل تطوير "الثورة الدائمة" و"المقاومة الأبدية" للإحتلال والعبودية والاستسلام لموازين القوى الراهنة، كان كاتب هذه السطور ينفصل بذهنه لاشعورياً عن المكان ويجول لا إرادياً في الزمن العربي الراهن.
هل بدأت عدوى الحروب الدينية (الطائفية والمذهبية والإثنية) في إقليم المشرق المتوسطي، تلفح وجه الصهيونية وإسرائيل؟ وإذا كان الأمر كذلك، أي إذا كان هناك "وحدة مصير" (…) قيد العمل بين إسرائيل ودول المشرق، فلماذا يحدث ذلك، وما يعنيه هذا في سياق التطورات الانقلابية العالمية الراهنة؟
أول ما سيتبادر إلى الأذهان لمن يعرفون كاتب هذه السطور وتاريخه، بعد قراءة هذا "العنوان الطائفي"، أن "الأبن الضال" عاد أخيراً إلى حظيرته بعد اغتراب طويل في عالم اليسار والعلمانية (بمعنى إنقاذ الدين والدولة من مُلوثات السياسة ومفاسدها الضيقة) والوعي الكوني الجديد الذي يقطع كلياً مع الوعي الماكيافيلي.
كتابٌ اقتحاميٌ.. هذا أقل ما يُمكن أن يوصف به كتاب د. يوسف الحسن الجديد "تأملات في ثقافات رديئة"، برغم أن المكتبة الفكرية الضخمة التي أنتجها المُؤلف (شملت 42 كتاباً) حفلت بـ"حملات حصار كاسحة" ضربها حول العديد من القلاع العنيدة: من معضلة التسامح والإنسانية المشتركة إلى أزمات الهوية والمواطنة، مروراً بسيرورة النهضة، جدل التاريخ، العروبة، ودور الدين في السياسة خاصة الأميركية منها.
أول ما يتبادر إلى الذهن حين طرح مشروع ميثاق الهوية الوطنية اللبنانية، الذي بدأت تتداوله بعض الجهات في المجتمع المدني، هو أنه مشروع فكري أو ثقافي أو حضاري بعيد المدى أو ربما أكثر: مجرد حلم ينتمي إلى عالم المستقبليات وبالأخص منها المثاليات، لكن الصورة ليست على هذا النحو.
أسارع إلى القول؛ هذه العجالة لن تعجب نجاح واكيم. سيرد عليها بقوة مُوظّفاً جملته الشهيرة كلما حاول أحدهم كيل المديح له أو مداعبة الأنا (الإيغو) عنده: "بس وْلاه".
ظاهرتان تحملان دلالات رمزية عميقة طفتا مؤخراً في سماء بلاد الأرز المكُفهرة بغيوم ملبّدة داكنة، تشبه إلى حد ما تلك التي غلّفت أجواء جبل لبنان خلال مجاعة 1915- 1918 التي أزهقت أرواح نصف سكان المتصرفية.