حقّقت تركيا "فتحاً" دبلوماسياً كبيراً في قمة "حلف شمال الأطلسي" في ليتوانيا. كان الحدث الأبرز حصولها على مكاسب سياسية ودبلوماسية من السويد والاتحاد الأوروبي وحلف "الناتو".. كما "حبة مِسك" من الولايات المتحدة الأميركية.
حقّقت تركيا "فتحاً" دبلوماسياً كبيراً في قمة "حلف شمال الأطلسي" في ليتوانيا. كان الحدث الأبرز حصولها على مكاسب سياسية ودبلوماسية من السويد والاتحاد الأوروبي وحلف "الناتو".. كما "حبة مِسك" من الولايات المتحدة الأميركية.
مع زيارته التركية في 20 حزيران/يونيو الحالي، بات مسرور البرزاني المسؤول الأجنبي الأول الذي يلتقي رجب طيب إردوغان، غداة تنصيبه رئيساً لتركيا. حمل رئيس حكومة إقليم كردستان معه الكثير من الملفات والأوراق، لكنه لم يجد الحماسة التي تمناها من إردوغان.
بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التركية الأخيرة، أعلن رجب طيب إردوغان تعيين حكومة جديدة من 18 وزيراً، بينهم أكاديميون وإختصاصيون، إلا أن الشخصية الحكومية الأبرز هي حقان فيدان، وزير خارجية تركيا الجديد وصديق إردوغان الأقرب منذ عقود من الزمن.
لا يمكن وصف فوز رجب طيب إردوغان في الانتخابات الرئاسية بالفوز السهل هذه المرة. كانت المنافسة على أشدها بينه وبين مرشح المعارضة كمال كيليجدار أوغلو، وانتهت بحصوله على 52.16 بالمئة من الأصوات في الجولة الثانية، وبالتالي الفوز بولاية جديدة في الحكم لمدة خمس سنوات.
بضع مئات آلاف من الأصوات الإضافية، كانت كفيلة بحسم نتيجة الانتخابات التركية لمصلحة رجب طيب إردوغان. لم يقرر الشعب التركي ذلك، بل وزّع أصواته بين رئيس البلاد ومرشحي المعارضة كيليجدار أوغلو وسنان أوجان، مُجبراً الجميع على التوجه إلى صناديق الاقتراع مرة جديدة في 28 أيار/مايو الحالي.
قُبيل أيام قليلة من موعد الإنتخابات التركية، فتح رجب طيب إردوغان خزائن الدولة لمصلحته الشخصية. وعند الرئيس التركي، كل الأسلحة مُبرّرة عندما يكون مصيره في السلطة على المحك.
يواجه الرئيس التركي أزمة حقيقية بعد العارض الصحي الذي تعرض له. اقترب جداً موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، فيما يبدو رجب طيب إردوغان بحالة صحية، شعبية وسياسية، مُقلقة.
في الرابع عشر من أيار/مايو المقبل، انتخابات مفصلية في تركيا، أكان لرجب طيب إردوغان نفسه أم للبلاد والمنطقة بشكل عام. الحماسة الانتخابية في تزايد مستمر، هذا في وقت وضع المرشحون الأربعة لرئاسة الجمهورية برامجهم الانتخابية التفصيلية.
بدأت الحملات الانتخابية في تركيا تستعر. يوشك أثر زلزال السادس من شباط/فبراير أن ينتهي في الفضاء التركي العام. كل ما يعني الأتراك الآن هو مصير رجب طيب إردوغان، ونتائج الانتخابات المقبلة، ورصد "المزاج" الانتخابي للأكراد.
50 ألف ضحية هو العدد غير النهائي لقتلى الزلزال في تركيا. لم يؤثر هذا الحدث كثيراً على الحياة السياسية التركية. ففي الرابع عشر من أيار/مايو انتخابات رئاسية ونيابية، وكل الأحزاب متحمّسة لضمان تمثيلها في الحكم، أو على الأقل تحقيق بعض طموحات قادتها وأحزابها.