تركيا ـ جو حمورة, Author at 180Post

Eclipse-in-Turkey-_Del_Rosso_.jpg

لا يمكن وصف فوز رجب طيب إردوغان في الانتخابات الرئاسية بالفوز السهل هذه المرة. كانت المنافسة على أشدها بينه وبين مرشح المعارضة كمال كيليجدار أوغلو، وانتهت بحصوله على 52.16 بالمئة من الأصوات في الجولة الثانية، وبالتالي الفوز بولاية جديدة في الحكم لمدة خمس سنوات.

سلايدر-5.jpg

بضع مئات آلاف من الأصوات الإضافية، كانت كفيلة بحسم نتيجة الانتخابات التركية لمصلحة رجب طيب إردوغان. لم يقرر الشعب التركي ذلك، بل وزّع أصواته بين رئيس البلاد ومرشحي المعارضة كيليجدار أوغلو وسنان أوجان، مُجبراً الجميع على التوجه إلى صناديق الاقتراع مرة جديدة في 28 أيار/مايو الحالي.

yi-20170219-gaziantep-22-acilis.jpg

قُبيل أيام قليلة من موعد الإنتخابات التركية، فتح رجب طيب إردوغان خزائن الدولة لمصلحته الشخصية. وعند الرئيس التركي، كل الأسلحة مُبرّرة عندما يكون مصيره في السلطة على المحك.

2017-11-10-anma-25.jpg

في الرابع عشر من أيار/مايو المقبل، انتخابات مفصلية في تركيا، أكان لرجب طيب إردوغان نفسه أم للبلاد والمنطقة بشكل عام. الحماسة الانتخابية في تزايد مستمر، هذا في وقت وضع المرشحون الأربعة لرئاسة الجمهورية برامجهم الانتخابية التفصيلية.

اردوغان.jpg

بدأت الحملات الانتخابية في تركيا تستعر. يوشك أثر زلزال السادس من شباط/فبراير أن ينتهي في الفضاء التركي العام. كل ما يعني الأتراك الآن هو مصير رجب طيب إردوغان، ونتائج الانتخابات المقبلة، ورصد "المزاج" الانتخابي للأكراد.

علم-تركيا.jpg

50 ألف ضحية هو العدد غير النهائي لقتلى الزلزال في تركيا. لم يؤثر هذا الحدث كثيراً على الحياة السياسية التركية. ففي الرابع عشر من أيار/مايو انتخابات رئاسية ونيابية، وكل الأحزاب متحمّسة لضمان تمثيلها في الحكم، أو على الأقل تحقيق بعض طموحات قادتها وأحزابها.

سلايدر-1.jpg

كمال كيليتشدار أوغلو. الثاني دائماً في مسيرته الحزبية والسياسية، لكنه اليوم أمام مفترق خطير. صحيح أنه قد يُثبّته في هذه المرتبة إلى الأبد، كعلامة نحس أزلية، لكن ربما تضرب حظوظه برغم الوقت الضيق أمام منافسه رجب طيب إردوغان الذي يقاتل في معركة هي الأهم مقارنة بما سبق أن واجه من معارك.

6-février-2023-HD.jpg

يعرف رجب طيب أردوغان، تماماً، أن الأزمة الاقتصادية التي تواجهها تركيا، كما قضية اللاجئين السوريين وثقلهم الديموغرافي والإجتماعي، تُعرّضه وحزبه إلى وابل من الانتقادات اللاذعة، قد تخرجه من السلطة في الإنتخابات الرئاسية في الربيع الآتي. فيما أتت الزلازل لتزيد من حدّة المواجهة وصعوبتها أمام الرئيس التركي وحزب "العدالة والتنمية" الحاكم، خاصة أن الاستجابة الرسمية لم تكن سريعة أو كفوءة.