على الرغم من مضى قرابة نصف قرن على حرب أكتوبر 1973، ما يزال الغرب مسكونا بهاجس استخدام مصادر الطاقة كسلاح جيوسياسى إبان الأزمات الدولية الطاحنة أو النزاعات الإقليمية المسلحة.
على الرغم من مضى قرابة نصف قرن على حرب أكتوبر 1973، ما يزال الغرب مسكونا بهاجس استخدام مصادر الطاقة كسلاح جيوسياسى إبان الأزمات الدولية الطاحنة أو النزاعات الإقليمية المسلحة.
وصلنا إلى نقطة الصفر في ماراتون مفاوضات فيينا النووية بين ايران والمجموعة الغربية. غداً (الاثنين)، يستأنف المتحاورون المفاوضات التي تهدف للتوصل إلى آلية تُعيد إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015 مقابل العودة عن العقوبات التي كرّسها إنسحاب الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب من هذا الاتفاق عام 2018.
أجاب الكرملين مؤخراً على سؤال ظل يُلّح طيلة سنوات غير قليلة. السؤال يتعلق أساساً بكلمات قليلة سجّلتها أقلام عديد المؤرخين وتعديلات غير طفيفة أدخلها علماء السياسة على خرائط توزيع القوة والنفوذ في القارة الأوروبية.
قدّمت المجتمعات القبلية نموذجاً في الصراع كان الظن أنه انقرض مع تطور سياسات الاندماج والتكامل.
خلال عقد من الزمن، عزّزت تركيا بشكل كبير استقلاليتها الإستراتيجية في إنتاج الأسلحة. صارت دولة مصدرة برغم حاجتها إلى المحركات الأجنبية لكل صناعاتها العسكرية. إميل بوفييه، الباحث الفرنسي المتخصص بالشؤون الكردية والتركية يضيء على هذه القضية في تقرير نشره "أوريان 21"، بالفرنسية وترجمه الزميل حميد العربي إلى العربية.
ما نشهده من توتر متصاعد في هذه الأيام بين واشنطن وبكين، بشأن "قضية تايوان"، لا يحجب المسار المتوتر والمتصاعد على خط العلاقات الأميركية ـ الروسية.
منذ أكثر من مائة عام ومنطقتنا تعيش تداعيات انهيار السلطنة العثمانية ونهايتها وما أفضى إليه من تحول جيوستراتيجي كبير نتج عنه تشرذم وتفتيت المنطقة العربية أوّلًا، ثم تقسيمها إلى مناطق نفوذ للدول الغربية الكبرى الوريثة ثانيًا، زرع الكيان الإسرائيلي الذي أشعل حروبًا مدمّرة وشروخًا وجروحًا لا تندمل ثالثًا.
بعد أن انتصر الحلف الذى ضم بريطانيا وفرنسا وروسيا ومعهم إيطاليا والولايات المتحدة واليابان على ألمانيا والإمبراطورية النمساوية ــ المجرية والدولة العثمانية وبلغاريا، دعا المنتصرون إلى مؤتمر للصلح فى باريس عقد بين عامى ١٩١٩ و١٩٢٠ ونتج عنه عدة اتفاقيات، كانت بمثابة إذعان للدول المهزومة!
تعثرت أميركا بالعتبة الأفغانية، فأحدثت فجوة إستراتيجية ستلقي بتأثيراتها على "المكانة الأميركية" عالمياً، وستشكل بداية لنظام دولي جديد، يكسر الأحادية القطبية التي تبوأتها الولايات المتحدة منذ 30 عاماً، وتفسح في المجال أمام صعود عالم متعدد القوى.
«ابحث عن الاقتصاد»، هكذا تخبرنا خلاصة تفاعلات السياسة العالمية، بكل ما تمخضت عنه من تجارب وخبرات، كما تعلمنا أدبيات العلاقات الدولية، بعصارة ما بلورته من مبادئ ونظريات.