
بخلاف ما يعتقد كثيرون، رتّبت طهران أوراقها. رؤيتها واضحة ولا تقبل الأخذ والرد. على واشنطن أن تعود إلى الإتفاق النووي، قبل مطالبة إيران بأن تلتزم بتعهداتها، فمن إنقلب على الإتفاق هو المطالب بالعودة إليه لا من إلتزم به.
بخلاف ما يعتقد كثيرون، رتّبت طهران أوراقها. رؤيتها واضحة ولا تقبل الأخذ والرد. على واشنطن أن تعود إلى الإتفاق النووي، قبل مطالبة إيران بأن تلتزم بتعهداتها، فمن إنقلب على الإتفاق هو المطالب بالعودة إليه لا من إلتزم به.
كل العالم مهتم، وليس فقط دول المنطقة، بالتغيير الذي حصل في البيت الأبيض. ربما كان الأمر أكثر أهمية وحساسية بالنسبة لإيران لأن إدارة دونالد ترامب السابقة خرجت من الإتفاق النووي وفرضت عقوبات مشددة على ايران، هي ـ بزعم الإدارة الأميركية ـ "الأقسى والأشد في التاريخ".
تحظى قضيتان بإهتمام الإعلام الإيراني والعالمي، وهما وضع قرار البرلمان الإيراني موضع التنفيذ بالبدء بتخصيب اليورانيوم بدرجة عشرين بالمئة في منشأة فوردو؛ الذكرى السنوية لإغتيال قائد "قوة القدس" في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني.
بعد عشرين عاماً من المطاردات ومحاولات الإغتيال، نجحت إسرائيل في إغتيال أكبر علماء إيران النوويين، محسن فخري زاده مهابادي أحد الأعمدة الأساسية للبرنامج النووي الإيراني.
يسيطر المحافظون حالياً على أكثر من ثمانين بالمئة من مقاعد البرلمان الايراني الحالي وهؤلاء سيكونون بالمرصاد لأية عملية تفاوضية محتملة مع الولايات المتحدة، سواء أدارها فريق الرئيس الايراني الحالي الشيخ حسن روحاني أم الرئيس الذي سيفوز في إنتخابات الرئاسة في 18 حزيران/يونيو المقبل، وهو سيكون محسوباً على التيار المحافظ، كما تشي المؤشرات الراهنة.