العلاقات الأميركية الروسية Archives - 180Post

PUTT-CHIZ.jpg

حتى لحظة إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس، أن التهديد النووي في أعلى مستوياته منذ أزمة الصواريخ الكوبية قبل نصف قرن، كان المسؤولون الأميركيون غير مقتنعين بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيعمد فعلاً إلى الضغط على الزر النووي، سواء كان تحذيرياً أو تكتكياً أو إستراتيجياً، في حال ساءت أحوال جيشه أكثر في الميادين الأوكرانية، ولمس "تهديداً وجودياً" لوحدة الأراضي الروسية. 

90-230530-putin-russian-wolf_700x400.jpeg
Avatarخاص 18024/12/2021

في مؤتمره الصحافي السنوي في العام 2020، ركّز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على جائحة كورونا قبل أن يستعرض المشهدين الروسي والدولي. في مؤتمره السنوي بالأمس (الخميس)، إعتمد المنهجية نفسها، لكن المشهد الأوكراني كان الأكثر حضوراً في أسئلة الصحافيين وفي أجوبته بوصفه الملف الأكثر "حرارة" بين روسيا والولايات المتحدة.

f3c6822ad311481b8b81ce6ef9f4228d.png

غالباً ما يُنظر إلى مدينة جنيف باعتبارها مسرحاً للقاءات حاسمة بين الأميركيين والروس. في العام 1955، سافر إليها دوايت أيزنهاور ونيكيتا خروتشوف للمشاركة في قمة "الأربعة الكبار" (الاتحاد السوفياتي، الولايات المتحدة، فرنسا، وبريطانيا). وفي أواخر العام 1985، في السنوات الأخيرة من الحرب الباردة، التقى فيها رونالد ريغان وميخائيل غورباتشوف، آخر رئيس لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية السابق.

10348772_10152190154077016_2962469084357556010_o-e1623714093651-1280x592.jpg

في ذروة التنافس الاميركي الصيني على زعامة العالم، يخطف فلاديمير بوتين مجددا الاضواء على المسرح الدولي، وكأنه يقول للجميع: مهلاً، لا يمكن رسم مستقبل الارض من دون روسيا، فكيف استطاع هذا الرجل، في عقدين من الزمن، رد الاعتبار لموسكو بعد الانهيار العظيم لهيكلها السوفياتي، ووصولاً إلى إعادة خلط الاوراق الجيوسياسية على المستوى الكوني؟

gettyimages-515431430-2048x2048-1-1280x772.jpg

قد لا تأتي قمة جنيف بين الرئيسين جو بايدن وفلاديمير بوتين في 16 حزيران/ يونيو المقبل، بحلول للكم الهائل من المشاكل المتراكمة بين الولايات المتحدة وروسيا، من دون أن يقلّل ذلك من أهمية المحاولة على الأقل من الجانبين تنظيم الخلافات ووقف التدهور بين أقوى دولتين نوويتين في العالم.     

online812.jpg

من حوار ألاسكا القطبي مع الصين، إلى استهلال عهد الديبلوماسية الأميركية "العائدة" بزيارة وزيري الخارجية أنطوني بلينكن والدفاع لويد أوستن للحليفين الاستراتيجيين، اليابان وكوريا الجنوبية، وزيارة عاجلة لأوستن للهند، إلى وصف الرئيس الأميركي جو بايدن للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ"القاتل"، كلها كانت معالم على الطريق الذي ستسلكه السياسة الخارجية الأميركية في السنوات الأربع المقبلة.