
منذ تسلمه سلطاته الدستورية رسمياً في ٢٠ كانون الثاني/يناير ٢٠٢٥، أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب سلسلة مواقف دراماتيكية في السياسة الخارجية أذهلت العالم وأذهلت الأميركيين وبخاصة مؤيديه.
منذ تسلمه سلطاته الدستورية رسمياً في ٢٠ كانون الثاني/يناير ٢٠٢٥، أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب سلسلة مواقف دراماتيكية في السياسة الخارجية أذهلت العالم وأذهلت الأميركيين وبخاصة مؤيديه.
في أعقاب التطورات الدراماتيكية الحاصلة على الجبهة السوفيتية الألمانية، في أيار/مايو 1945، وصولاً إلى انتحار أدولف هتلر في الأيام الأخيرة من هذا الشهر الأخير، كانت اليابان قد اتخذت قراراً يقضي بموافقتها على وقف إطلاق للنار بالشروط التي وضعتها قوات "الحلفاء".
تكمن ميزة هذا النص المنشور في "فورين أفيرز" أن الكاتبين المخضرمين حسين آغا وروبرت مالي، يقاربان ما يجري من أحداث في الشرق الأوسط من زاوية تاريخية وجيوسياسية تُفضي إلى دعوة اللاعبين إلى التذكر دائماً أن التاريخ لا يسير بخط مستقيم في أغلب الأحيان.. والنماذج أكثر من أن تُحصى وتُعد.
في زمن الصورة، يُقاس الموت بالرصاصة أو الشظية وبالقابلية لأن تتجسّد كرمز. لا يموت الإنسان حقًا في عصر الإعلام، بل يُمحى إذا لم يُلتقط في اللحظة المناسبة، إذا لم تُنتج مأساته دلالة قابلة للتدوير. ثمة طفلة تُحرَق في غزة، لكنها لا تُصبح أيقونة. ثمة أمّ تُسلّم جثامين أطفالها التسعة في مستشفى تحت القصف، لكن الإعلام لا يراها. لماذا؟ لأن الكاميرا لا تكتفي بتوثيق الحدث إنما تُقرّر معناه.
هيمنت التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، على الجولات الأخيرة من المفاوضات الأميركية-الإسرائيلية. وهذا ما أثار الكثير من التكهنات حول الأسباب والدوافع التي تقف خلف مشاغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من دون أن يغيب عن البال احتمال أن يكون المقصود من التهديدات، ممارسة المزيد من الضغوط على طهران.
"استمرار الحرب على غزة كارثة على إسرائيل: أخلاقياً ودبلوماسياً واستراتيجياً". هذا ما استنتجه الكاتب الأميركي في صحيفة "نيويورك تايمز"، توماس فريدمان، خلال زيارته الأخيرة إلى إسرائيل، ومن الإسرائيليين أنفسهم- الذين يمثلون اليسار والوسط، وحتى من بعض اليمين. وفي ما يلي نص المقال:
شهدنا في الساعات الأخيرة محطة جديدة من محطات التوتر في العلاقات الأميركية الإسرائيلية، في ضوء ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، وذكرت فيه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يخشى موافقة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على اتفاق يُسمَح بموجبه لإيران بالتخصيب النووي، وهو ما يُمثل خطاً أحمر بالنسبة لتل أبيب.
في أسبوع واحد، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب ترتيب سياسة بلاده في الشرق الأوسط، وحقّق نصف نجاح في أوكرانيا، وهادن الصين في الحرب التجارية، وضغط على الهند وباكستان لمنع الإنزلاق إلى حرب شاملة بين دولتين نوويتين.
إذا لم يطرأ أمرٌ مفاجىء، فإن الجولة الرابعة من المفاوضات الأميركية الإيرانية المتوقع عقدها الأحد المقبل في مسقط، تكتسب أهمية إستثنائية نظراً لما سبقها من تطورات ولا سيما على خط وقف الهجمات بين الولايات المتحدة والحوثيين.. والأهم أنها تأتي قبيل ساعات من موعد وصول الرئيس دونالد ترامب إلى منطقة الخليج.
لم تأتِ أول مئة يوم من ولاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثانية كما كان يشتهيها، ولا حتى تشبه الأسابيع التي فصلت بين انتخابه ودخوله إلى البيت الأبيض عندما كرّست الإدارة الجمهورية المنتخبة انطباعاً بأنها تقف وراء قرار وقف الحرب بين لبنان و"إسرائيل" وبين الأخيرة و"حماس" في غزة (لم تنتهِ فعلياً حتى الآن)، وأيضاً نجاحها باطلاق دينامية تسوية الحرب الأوكرانية التي لم تنته في ساعات كما كان يُردّد ترامب.