
الكتابة بداية الحياة. وليس كل "كتابة" كذلك. والصمت بداية الموت. لكن فلسطين لم تصمت. دمها ينطق. وكتابتها بداية من بدايات الحياة.
الكتابة بداية الحياة. وليس كل "كتابة" كذلك. والصمت بداية الموت. لكن فلسطين لم تصمت. دمها ينطق. وكتابتها بداية من بدايات الحياة.
ما يحدث في لبنان ليس طبيعياً. من غير المفهوم أنه على مدى أكثر من عامين وحكومتين متتاليتين منذ بداية واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية والمالية في التاريخ والتي نجمت عن سوء الإدارة والفساد، لم يتم اتخاذ أي إجراء تصحيحي فحسب، بل تم اتخاذ تدابير عكسية أدّت إلى تضخيم الأزمة.
من يُراقب حركة السفير السعودي وليد البخاري منذ عودته إلى بيروت قبل حوالي العشرة أيام حتى يومنا هذا يستشعر أن غازي كنعان يضحك في سره وقبره.. لأن كل من أتى من بعده من رستم غزالة إلى آن غريو لم يمسك خيطاً واحداً من خيوط اللعبة اللبنانية.. التافهة!
عنون الكاتب "الإسرائيلي" رونين بيرغمان هذا الفصل من كتابه "انهض واقتل اولا، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الاسرائيلية" كالآتي: "آتونا برأس (يحي) عياش"، وهذا الجزء يروي كيفية إغتيال القيادي في حزب الله رضا ياسين الملقب بـ"أبو علي رضا".
في الجزء الأول من هذه المقالة، قاربنا منهجية تعامل الحزب الشيوعي اللبناني، تاريخاً وحاضراً مع وثائقه الفكرية ـ السياسية، ولا سيما من خلال الوثيقة البرنامجية التي أقرها المؤتمر الثاني عشر للحزب في شباط/فبراير الماضي. في الجزء الثاني والأخير، يتمحور التقييم حول المضمون اللبناني والعربي للوثائق الحزبية المؤتمرية.
صورة ضبابيّة لا تزال عالقة في ذاكرتي. صورة تعود إلى الـ 1972. ففي تلك السنة، جرت آخرُ انتخاباتٍ اختار فيها اللبنانيّون تسعةً وتسعين نائباً. قبل أن يغرقوا في جحيم حربهم الأهليّة. أتذكّر نفسي طفلةً في السادسة من عمري. كنت "أرجو" أمّي كي تتوسّط لي مع جارنا المصوّر "العمّ رفعت".
أقر المؤتمر الوطني الثاني عشر للحزب الشيوعي اللبناني، الذي إنعقد في شباط/فبراير 2022 "وثيقة برنامجية" و"تقريرا سياسيا" وما تسمى "توجهات برنامجية" تفصل بين مؤتمرين لحزب يحتفل بعد سنتين بمئويته الأولى. في هذا الجزء الأول تركز المقالة على منهجية تعامل الحزب حاضراً وتاريخاً مع وثائقه، وعلى الوثيقة الفكرية.
"لا أريدكِ أن تكتبي عني بورتريه، أكتبي عن الجدارية التي صنعها الأهالي". ما أجملها وداد حلواني حتى عندما تصدك. تُحيلك إلى القضية لا إلى الأشخاص.
لم يكن 13 نيسان/أبريل 1975 يوماً مفاجئاً لي. عندما غادرت منزلي في شارع أسعد الأسعد في الشياح، كعادتي كل صباح، متوجهاً إلى "السفير" في نزلة السارولا في الحمرا، كنت أرى في الشوارع والأزقة والأحياء الضيقة وجوهاً كئيبة وقلقة، فالناس تركض إلى يومياتها من خبز ومأكل ومشرب وملبس، وما لم يكن مُنتظراً أن يكون هذا تاريخ بداية حربنا الأهلية التي إندلعت شرارتها الأولى من شارع قريب من منزلي في عين الرمانة.
لا يسعني إلا أن أبتسم على ثلاثيني وأنا أكتب هذه السطور الغاضبة عن حزب الله في مكتب ترفع فيه صورة عماد مغنية خلف صورة السيد محمد حسين فضل الله.