![سمير العيطة](https://sp-ao.shortpixel.ai/client/q_lossy,ret_img,w_144,h_144/https://180post.com/wp-content/uploads/2022/06/samir-el-eita-1-160x160.jpg)
أخذ موضوع "معاداة الساميّة" حيّزاً واسعاً من نقاشات الانتخابات البرلمانيّة في فرنسا، بل ربّما أكثر من البرامج الاقتصادية.
أخذ موضوع "معاداة الساميّة" حيّزاً واسعاً من نقاشات الانتخابات البرلمانيّة في فرنسا، بل ربّما أكثر من البرامج الاقتصادية.
قبل أسبوع عن موعد الدورة الأولى للانتخابات النيابية المسبقة للجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان) يوم الأحد في 30 حزيران/يونيو الحالي، ومع تقدم الحملة الانتخابية، تزداد علامات الاستفهام حول مستقبل فرنسا السياسي.
لا شكّ أنّ الحريّات، الفردية والجماعية، قيمة إنسانيّة سامية. إنّها طموح جميع المجتمعات البشريّة بمعنى ألاّ يستبدّ أحداً بقرارات وخيارات هذه المجتمعات. ولا تنحصر الديموقراطية فقط بإجراء انتخابات "حرّة"، بل هي أوّلاً وأساساً صون هذه الحريّات.
ما نراه اليوم من توحش بحق الفلسطينيين من قبل الكيان الصهيوني الاستعماري العنصري وداعميه ما هو إلا أحد شروط وجوده على الأرض العربية ونتيجة حتمية لبقائه، وعلى الجيل الجديد أن يدرك هذه الحقيقة ويعمل على مواجهته.
منحت الاحتجاجات الطلابية والأكاديمية عموماً قضية فلسطين، وهي قضية العروبة، وأهم ما بقي من بلدان خاضعة للإمبريالية، بُعداً أممياً لم نرَ مثله من قبل إلا خلال ثورة العرب في عام 2011، وهي تشبه الثورات الطلابية في الغرب عام 1968 وآثارها.
مرّت قبل أيام الذكرى اﻟ 76 لتأسيس أول اتحاد طلابي عراقي، والذي انبثق في "ساحة السباع" ببغداد في 14 نيسان/أبريل 1948، يوم التهب الشارع الطلابي والوطني مرددًا قصيدة "أخي جعفر" للشاعر الكبير الجواهري، والتي يقول في مطلعها: أَتعلَمُ أمْ أنتَ لا تَعلمُ/ بأنَّ جِراحَ الضَّحايا فمُ.
أدّت أحداث العالم المتعدّد الأقطاب الأخيرة، وفي طليعتها العدوان الإسرائيلي، والغربي عموماً، على فلسطين إلى إسقاط كثيرٍ من الأقنعة حول قيم أساسيّة وشعارات مهيمنة خلفها.
وفّر إقرار الكونغرس للرئيس الأميركي جو بايدن حزمة مساعدات بـ95 مليار دولار، رافعة في السياسة الخارجية حيال ثلاث قضايا يعتبرها مصيرية بالنسبة للأمن القومي الأميركي: الحرب الروسية-الأوكرانية، الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ودعم تايوان في مواجهة الصين.
يُكتب ويُقال الكثير عن "اليوم التالي" لتنفيذ اتفاق دولي يقضي بوقف القتال والقتل الجماعي في ربوع غزة.
"الضرر الذي لحق بسمعة إسرائيل قد يجعل مواصلة القتال في غزة أصعب خاصة أن التهديد الحقيقي يأتي من إيران وأذرعتها ولا سيما حزب الله. وبالتالي ردع هؤلاء يتطلب تحالفاً عسكرياً مع أمريكا التي تحتاج إلى دعم الحزبين بالإضافة إلى دعم دول الخليج العربية"، هذا هو الإستنتاج الذي يخلص إليه تقرير مجلة "ذا إيكونوميست" البريطانية بتاريخ الحادي والعشرين من آذار/مارس 2023.