لمرتين متتاليتين أعلنت الحقائق نفسها مجددًا فى الحرب على غزة، طبيعتها وأطرافها المتورطة فى أبشع الجرائم الإنسانية وأكثرها تنكيلًا بأى معنى سياسى وأخلاقى.
لمرتين متتاليتين أعلنت الحقائق نفسها مجددًا فى الحرب على غزة، طبيعتها وأطرافها المتورطة فى أبشع الجرائم الإنسانية وأكثرها تنكيلًا بأى معنى سياسى وأخلاقى.
بين تضخيم إسرائيل حجم الضربة التي وجّهتها لإيران فجر اليوم (السبت) وسعي إيران إلى التقليل من شأنها، ومسارعة الولايات المتحدة إلى التشديد على ضرورة وقف دوامة الضربات المتبادلة بين طهران وتل أبيب تفادياً لاندلاع نزاع إقليمي واسع، في الإمكان تلمس دلائل على رغبة في خفض التصعيد.
تتذكر إسرائيل حرب تموز/يوليو 2006 مع حزب الله باعتبارها هزيمة. ولكن في حربها الدائرة حالياً على الجبهة الشمالية، على وقع الحرب على قطاع غزَّة، كان لدى الجيش الإسرائيلي سنوات للاستعداد، وهو ما يعوّل عليه لـ"ضمان" نجاح اجتياح برّي للبنان، برغم التجارب "المريرة" التي مُني بها خلال كل "غزواته" السابقة لهذا البلد وتفوق مقاتلي حزب الله في مجال القتال المباشر على الأرض، بحسب تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
أخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حربه على لبنان إلى أقصى مدياتها، باستهداف الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وسط حملة جوية هي الأعنف منذ عقود، من حيث دمويتها واتساعها، واستبعاد أي أفق لوقف اطلاق النار أو طرق سبل الحل السياسي.
لم يكن لبنيامين نتنياهو أن يتجرأ على ممارسة هذه الفاشية المطلقة لولا تأخر محكمة العدل الدولية في حسم موضوع الإبادة الجماعية الجارية على مرأى ومسمع العالم بأسره.
برغم تصاعد الحديث عن وجود "فرصة جدية" لإبرام صفقة تؤدي إلى هدنة مستدامة في قطاع غزة، ثمة خشية من أن يبادر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تطيير "الفرصة" سعياً منه إلى كسب وقت إضافي يحاول من خلاله فرض وقائع جديدة.
عاموس هرئيل، المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، قدّم مقاربة لمجريات الجبهة في غزة والشمال (الحدود مع لبنان)، خلص فيها إلى أنّه "لا خوف من إنهاء الحرب في غزة والسعي لعقد صفقة مخطوفين" وثمة تقديرات أن الجيش الإسرائيلي قادر على التغلب على حزب الله في الجنوب اللبناني، وهي تقديرات "منقطعة عن الواقع، وتعتمد على معرفة غير صحيحة بالقوة العسكرية الإسرائيلية"!
برغم حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، للشهر التاسع على التوالي، لم يجد قادة عدد من الجيوش العربية حرجاً في المشاركة في اجتماع عسكري عربي ـ إسرائيلي، استضافته دولة البحرين هذا الأسبوع، برعاية قائد القيادة العسكرية المركزية الأميركية الجنرال مايكل إريك كوريلا، وبحضور رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال هرتسي هاليفي وضباط عرب يمثلون السعودية والامارات والبحرين ومصر والأردن، كما نقل موقع "إكسيوس" الأميركي.
تردد مؤخراً في وسائل الإعلام الأجنبية أن المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية كريم أحمد خان، وهو محامٍ بريطاني متخصص في القانون الجنائي، سيُصدر مذكرات اعتقال بحق مسؤولين سياسيين وعسكريين إسرائيليين، على خلفية حرب الإبادة التي يشهدها قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. فما هي قصة المحكمة والتحقيقات في الممارسات الإسرائيلية؟
وفّر إقرار الكونغرس للرئيس الأميركي جو بايدن حزمة مساعدات بـ95 مليار دولار، رافعة في السياسة الخارجية حيال ثلاث قضايا يعتبرها مصيرية بالنسبة للأمن القومي الأميركي: الحرب الروسية-الأوكرانية، الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ودعم تايوان في مواجهة الصين.