وفّر إقرار الكونغرس للرئيس الأميركي جو بايدن حزمة مساعدات بـ95 مليار دولار، رافعة في السياسة الخارجية حيال ثلاث قضايا يعتبرها مصيرية بالنسبة للأمن القومي الأميركي: الحرب الروسية-الأوكرانية، الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ودعم تايوان في مواجهة الصين.
وفّر إقرار الكونغرس للرئيس الأميركي جو بايدن حزمة مساعدات بـ95 مليار دولار، رافعة في السياسة الخارجية حيال ثلاث قضايا يعتبرها مصيرية بالنسبة للأمن القومي الأميركي: الحرب الروسية-الأوكرانية، الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ودعم تايوان في مواجهة الصين.
توشك الحرب على غزة أن تدخل أخطر معاركها. إنها «الرهان الأخير» لـ«بنيامين نتنياهو» لتجاوز أزمته المستحكمة بين ضغوطات متعارضة تهدد مستقبل حكومته وبقائه هو نفسه فى السلطة. اليمين المتطرف يلح على مشروع «التهجير»، قسريا أو طوعيا، من غزة إلى سيناء، أو إلى أى منطقة أخرى فى العالم، وهو لا يمانع فيه، لكنه يتحسب لعواقبه.
أشهر ثلاثة مرت على انطلاق الحرب الإسرائيلية على غزة. وبقدر ما يمر الوقت بقدر ما يثبت غرق إسرائيل فى «مستنقع غزة» إذا ما تذكرنا الأهداف التى رفعتها إسرائيل فى تلك الحرب من إلغاء "حماس" فى القطاع أو إخراجها كليا من «الملعب» والسيطرة الأمنية على القطاع.
يُسابق وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن الزمن لمنع حرب غزة من التحول انفجاراً إقليمياً يجر الولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة مع إيران، الأمر الذي تمكنت واشنطن وطهران من تجنبه في الأشهر الثلاثة الأخيرة.. لا بل في السنوات الأربع الأخيرة التي أعقبت اغتيال الجنرال قاسم سليماني.
في ١٥ كانون الأول/ديسمبر، أعلن الناطق العسكري الإسرائيلي أن ثلاثة أسرى إسرائيليين تمكنوا من مغادرة مكان الأسر ورفعوا قماشة بيضاء أمام جنود إسرائيليين، فبادر هؤلاء إلى إطلاق النار عليهم، فقتل إثنان ونجا الثالث وأضافت الرواية الإسرائيلية أن الثالث صرخ بالعبرية أنه جندي إسرائيلي لكنه ما لبث أن لقي مصير رفيقيه على يد الجنود أنفسهم!
أصبح مسار التطبيع بين السعودية وإسرائيل بحكم المُجمّد، منذ عملية "طوفان الأقصى" البطولية التي نفذتها حركة "حماس" في غلاف غزة المحتل، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً إخبارياً أعده كل من رونين بيرغمان (إسرائيل) ومارك مازيتي (واشنطن) وماريا أبي حبيب (لندن)، يتناول التحذيرات الإسرائيلية السابقة لعملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول/اكتوبر. تزامن التقرير مع ما كشفه وزير الحرب الأسبق أفيغدور ليبرمان من أنه كان وجه رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في العام 2016 حذره فيها من سيناريو مشابه إلى حد كبير مع ما حصل في 7 تشرين/أكتوبر.