أصبحت عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مسألة وقت ليس إلا. الأسوأ من هذه العودة أن محاولة اغتياله الفاشلة ستُعمّق الصراع الداخلي في أمريكا وستقود إلى تشرذم أكبر في المجتمع، ربما يصحُ من بعده التحذير من خطر وجوديّ على النظام السياسي الأمريكي برمته.
أصبحت عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مسألة وقت ليس إلا. الأسوأ من هذه العودة أن محاولة اغتياله الفاشلة ستُعمّق الصراع الداخلي في أمريكا وستقود إلى تشرذم أكبر في المجتمع، ربما يصحُ من بعده التحذير من خطر وجوديّ على النظام السياسي الأمريكي برمته.
«جو بايدن احترق تمامًا». كان ذلك تلخيصا نشرته صحيفة «بوليتيكو» الأمريكية منقولًا عن عضو بارز فى الحزب الديموقراطى للصورة الكارثية التى بدا عليها الرئيس الحالى فى المناظرة المبكرة مع خصمه اللدود الرئيس السابق «دونالد ترامب».
لم يتصور أحد وصول الدراما المرتبطة بشخص دونالد ترامب إلى هذا الحد الذى وصله الأسبوع الماضى بعد إدانته جنائيا بـ34 تهمة، قد تفضى عقوبتها المتوقعة إلى السجن، إلا أن الأكثر إثارة هو أن ترامب لم ينته بعد، إذ ينتظر الشعب الأمريكى والعالم كله ما سيأتى به ترامب من مفاجآت واستثناءات خلال الأسابيع والأشهر القادمة بصورة قد لا يتخيلها أكثر كُتاب الخيال الأدبى جموحا.
يوحي مشهد أوروبا في لحظتها الراهنة لمراقب خارجي بانطباعات تستحق الإلتفات إليها. تظهر أوروبا أحياناً كجماعة مستمرة في افتقاد فتوتها وفي أحيان أخرى راغبة في استعادة ما فقدته منها.
كأن المشهد اقتطع من مسرحيات «اللا معقول» حيث تبدو الديمقراطية الأمريكية شبه عاجزة عن إنتاج وجوه وأفكار جديدة فى عالم يتغير. نفس المرشحَين «جو بايدن» و«دونالد ترامب»، ونفس أجواء الكراهية ودرجة الاستقطاب، التى سادت انتخابات (2020) تُستأنف الآن.
في كانون الأوّل/ديسمبر من سنة 2000، أمرت المحكمة العليا للولايات المتحّدة بإيقاف عمليّة إعادة فرز الأصوات في ولاية فلوريدا. مع هذا القرار الذي لم يكن له أي أساس قانوني ـ كما أقرّ في ما بعد عضو المحكمة العليا أنطونين سكاليا ـ أصبح جورج بوش الابن رئيساً. هل ما نشهده الآن من جهود لمنع إدراج دونالد ترامب على لوائح الشطب في بعض الولايات سيُعطي المحكمة العليا دوراً جديداً في تحديد هوية الرئيس الأمريكي المقبل؟
نشر موقع Project Syndicate مقالا للأستاذ في جامعة هارفارد، جوزيف ناى، تحدث فيه عن وجود ثلاث فرق أمريكية متنافسة الآن وهى (ليبرالية، مُتقشفة، أنصار أمريكا أولاً)، تحاول كل منها تحديد الطريقة المثلى لكيفية تعامل أمريكا مع بقية العالم، مؤكداً أن الصراعات في أوروبا والشرق الأوسط ستتأثر بحسب الفريق الذى سيفوز برئاسة 2024.