
ثمة نقاشات حيوية تشهدها مؤسسات إنتاج القرار السياسي في الجمهورية الإسلامية في إيران، تتصل بالسياسات الخارجية، برغم مرور 44 سنة على إنتصار الثورة الإيرانية.
ثمة نقاشات حيوية تشهدها مؤسسات إنتاج القرار السياسي في الجمهورية الإسلامية في إيران، تتصل بالسياسات الخارجية، برغم مرور 44 سنة على إنتصار الثورة الإيرانية.
حظيت الأحداث التي شهدتها روسيا علی خلفية تمرد قائد مجموعة "فاغنر" يفغيني بريغوجين باهتمام لافت للإنتباه في إيران ليس على المستوى السياسي والإعلامي الرسمي، وإنما على صعيد شريحة أكبر بينها العديد من الخبراء والمحللين المستقلين نظراً لطبيعة العلاقة التي تربط طهران بموسكو خصوصاً بعد الأزمة الأوكرانية.
كلما تبلورت فرص التوصل إلى تفاهم أميركي-إيراني لخفض التصعيد في المنطقة، كلما ذهب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في سياسة التصعيد ضد الفلسطينيين، قصفاً وإقتحامات وتوسيعاً للإستيطان وشطباً لأي أمل في إمكان قيام دولة فلسطينية في المستقبل.
في الوقت الذي تنخرط فيه الحكومة الإيرانية في محادثات دبلوماسية في أكثر من إتجاه لإعادة صياغة علاقاتها الإقليمية والدولية علی خلفية الإتفاق النووي وتنفيذ صفقات تبادل المعتقلين والإفراج عن الودائع المالية المجمدة؛ ينشغل الرأي العام الإيراني باستحقاق داخلي لا يقل أهمية عن المشهد الخارجي في ضوء تحديد الأول من مارس/آذار المقبل موعداً لإجراء الإنتخابات البرلمانية في دورتها الثانية عشرة.
ثمة إشكالية نووية بين السعودية وإسرائيل. تريد المملكة من إسرائيل أن تساعدها في إمتلاك التقنية النووية، وهذا أمر يتعارض ومفهوم "الأمن القومي الإسرائيلي". إشكالية يقاربها الكاتب الإسرائيلي رونين بيرغمان، الصحافي المتخصص في القضايا الأمنية والإستخباراتية في مقالة في "يديعوت أحرونوت" ويختمها بالسؤال الآتي: كيف يمكن تطبيع العلاقات مع المملكة الغنية من دون أن يكون "اتفاق سلام مع قنبلة موقوتة"؟
كتب الباحث في "معهد القدس" عومر دوستري مقالة في صحيفة "ماكور ريشون" العبرية، دعا فيها إسرائيل إلى الإتكال على نفسها وعدم الإعتماد على الأميركيين في حال قررت إستهداف المنشآت النووية الإيرانية. ماذا تضمنت المقالة التي ترجمتها "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" من العبرية إلى العربية؟
لم تؤكد لا طهران ولا واشنطن المعلومات التي أوردتها مصادر صحفية أمريكية وإيرانية بشأن مفاوضات أمريكية إيرانية لتسوية المشاكل العالقة بين الجانبين وصولاً إلى إبرام "اتفاق مؤقت"؛ إلا أن ردة فعل الجانب الإسرائيلي "الإنفعالية" على هذه المعلومات تشي بأن شيئاً ما قد تحرك على صعيد الملف النووي.
لم يكن ممكناً للمنطقة أن تشهد ما تشهده مؤخراً من متغيرات سياسية وأمنية، لولا قرار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بالشروع في اطفاء نيران الجبهات الاقليمية الملتهبة، وصولاً إلى اعادة لم شمل العرب، وذلك ما يمنح ولي عهد المملكة صفة الريادة أو الزعامة العربية.
توقع محللون غربيون أن تفضي الاحتجاجات التي شهدتها إيران خلال الأشهر التسعة الماضية إلى تغيير سياسي ما، وأن الجمهورية الإسلامية ستنهار ببساطة. لكن أياً من هذا أو ذاك لم يحدث. فالإحتجاجات هدأت وتبين أن المتظاهرين لم ولا يشكلون أي تهديد وشيك للنظام، وأن أكثر ما يقلق النخبة الإيرانية اليوم هو من سيخلف المرشد الأعلى علي خامنئي، بحسب علي رضا إشراغي، في تقرير نشره موقع "فورين أفيرز".
كثُرت الأسئلة والتكهنات بشأن زيارة سلطان عُمان هيثم بن طارق إلى طهران، الأسبوع الماضي، وهل أن محادثاته مع المسؤولين الإيرانيين تناولت آلية إعادة إحياء الإتفاق النووي؟ وهل حمل السلطان رسالة من الإدارة الأمريكية علی غرار الرسالة التي حملها سلطان عُمان الراحل قابوس بن سعيد في العام 2012 من الرئيس باراك أوباما إلى الإمام السيد علي الخامنئي؟.