سجّل فرانسيس فوكوياما في كتابه "نهاية التاريخ" بروز فراغ في الفكر الاقتصادي-الاجتماعي، وكانت محطّته البارزة هي انهيار الاتحاد السوفياتي. لقد قال بنهاية الصراع الإيديولوجي بين الأفكار الاشتراكيّة/الشيوعيّة والأخرى الليبرالية/الرأسمالية. لكنّ مقولته عن الانتصار النهائي لليبرالية الديموقراطيّة حول العالم لم تتحقّق. إذ أفسح تراجع الإيديولوجيات العالميّة، أي الشموليّة لكلّ المجتمعات البشريّة، المجال لبروز أفكار الهويّات الخاصّة كي تملأ تقريباً وحدها الفراغ.