
من المتوقع أن نشهد إجتماعاً لوزيري خارجية ايران حسين أمير عبد اللهيان والسعودية فيصل بن فرحان خلال شهر رمضان المبارك، وذلك إستكمالاً لمسار بكين الثلاثي وللأجواء الإيجابية التي سادت إثره.
من المتوقع أن نشهد إجتماعاً لوزيري خارجية ايران حسين أمير عبد اللهيان والسعودية فيصل بن فرحان خلال شهر رمضان المبارك، وذلك إستكمالاً لمسار بكين الثلاثي وللأجواء الإيجابية التي سادت إثره.
حمل شهر مارس/آذار العديد من الإشارات الدالة على بدء الصين نشاطا دبلوماسيا غير تقليدى فى إطار منافستها الجارية للهيمنة الأمريكية على الشؤون العالمية. تهدف الصين لأن يجلب لها دورها النشط دبلوماسيا المزيد من المنافع التجارية والاقتصادية وربما العسكرية فى المستقبل القريب، وهو ما يدعم جهودها للتشكيك فى الريادة الأمريكية، ونظامها الدولى الذى أنشأته عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945.
في ما يبدو على غفلة من أجهزة الاستخبارات العالمية وعلى رأسها الأمريكية والإسرائيلية، استيقظ العالم صبيحة العاشر من آذار/مارس على ثلاثة أخبار في جملة واحدة: «بوساطة صينية.. الرياض وطهران تتفقان على عودة العلاقات الدبلوماسية بينهما».
لا يشي مناخ الرياض بتطبيع سريع للعلاقات السعودية ـ السورية، وكل ما في الأمر هو مباحثات بين مسؤولين في السعودية وبين نظرائهم في سوريا بشأن "إستئناف تقديم الخدمات القنصلية"، بعد قطيعة دامت 12 سنة، وفق ما نقلت قناة "الإخبارية" السعودية عن مصدر سعودي مسؤول.
منذ أن قررت دولة الإمارات العربية المتحدة إعادة افتتاح سفارتها في دمشق سنة 2018، بدأ الحديث عن قرب عودة العلاقات السعودية السورية، ولطالما تم ربطها بعبارة "بعد عيد الفطر"، ولكن توالت الأعياد ولم تُفتح أبواب السفارة السعودية بالسهولة التي كان يعتقدها كثيرون.
كلامٌ كثيرٌ متداولٌ حول مستقبل المساعي الفرنسية للمساعدة في ايجاد مخارج للأزمات المستعصية والمتفاقمة في لبنان وفي مقدمها الاستحقاق الرئاسي، وذلك في ضوء الاتصالات والمشاورات الديبلوماسية الأخيرة التي شهدتها باريس وتزامنها مع تزايد حجم المشاكل السياسية والاجتماعية الداخلية التي يواجهها الرئيس إيمانويل ماكرون.
اهتزت دوائر السياسة الخارجية الأمريكية على وطء تطورين دبلوماسيين عكسا دورا متصاعدا للصين على الساحة الدولية خلال الأيام الماضية.
اخترق الاتفاق الإيراني السعودي برعاية صينية ساحة الحروب بالوكالة التي سادت المنطقة العربية على مدى عقد ونيف من السنين المنصرمة، من اليمن الى لبنان مروراً بالبحرين والعراق وسوريا، ليعطي بصيص امل لهذه الدول التي انهكتها تلك الحروب.
بعد الإعلان عن "اتفاقية بكين" لتطبيع العلاقات السعودية ـ الإيرانية، تزاحمت الأسئلة الإقليمية والدولية حول احتمال تطبيع العلاقات بين مصر وإيران، وهو احتمال بقدر ما يبدو واقعياً ومنطقياً، فإن محركات دفعه لا تبدو في عجلة من أمرها، إلا إذا كانت ظواهر الأشياء تخفي ما ليس للمراقبين والمتابعين "علم اليقين" بما يجري في الخفايا والخبايا مثلما كانت حال المبادرة الصينية مع طهران والرياض.
في العاشر من آذار/مارس، وبتشجيع من الصين، اتفقت إيران والسعودية على استعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما خلال شهرين، بعد سبع سنوات من انقطاع تلك العلاقات. في هذه الجولة من الأسئلة والأجوبة، تتناول خبيرتا مجموعة الأزمات الدولية دينا إسفاندياري وآنا جيكوبز المصالحة الناجمة عن ذلك.