تردّد صدى مفاوضات السلام الأفغانيّة في كواليس المشهد الجهاديّ العامّ مسبّباً ردّات فعل غير متوقعة من مختلف الأطراف المعنية. وقد يكون السبب كامناً في الطبيعة الملتبسة لعلاقة حركة "طالبان" مع الجماعات الجهاديّة وعلى رأسها تنظيم "القاعدة".
تردّد صدى مفاوضات السلام الأفغانيّة في كواليس المشهد الجهاديّ العامّ مسبّباً ردّات فعل غير متوقعة من مختلف الأطراف المعنية. وقد يكون السبب كامناً في الطبيعة الملتبسة لعلاقة حركة "طالبان" مع الجماعات الجهاديّة وعلى رأسها تنظيم "القاعدة".
في الذكرى التاسعة عشرة لهجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، التي نفذها تنظيم "القاعدة"، الذي كان يتخذ من أفغانستان المحكومة من حركة "طالبان" عامذاك، أشرف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في الدوحة على شروع الحكومة الأفغانية في مفاوضات مع الحركة، لتقاسم السلطة.
معظم مقاتلي الحزب الاسلامي التركستاني في سوريا من أقلية الأيغور الصينية. يلعب حاجز اللغة دوراً في إنعزالهم وعدم توفر معلومات عما يدور في كواليس فصيلهم.
ما جرى في الشمال السوري، خلال الأسابيع الماضية، على صعيد التناحر بين الجماعات الجهاديّة، قد يكون عنوانه الأنسب هو صراعٌ على الزعامة بين أبي محمد الجولاني زعيم "هيئة تحرير الشام" من جهة وأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة العالمي من جهة ثانية. ورغم تمكّن الأوّل من حسم الصراع لمصلحته بسرعة قياسية معلناً أفول عصر قيادة الظواهري، فإن دلالات هذا التطور لا تقتصر على العلاقة بين الرجلين وحسب، بل تتعداها إلى ما هو أبعد من ذلك تاركة تأثيرها على مجمل القواعد والمعادلات التي تتحكم بمصير منطقة خفض التصعيد في إدلب وعلاقتها بحسم الحرب السورية ككل.
انتقل داعش خلال أشهر قليلة من تهديد إسرائيل وتوعّدها "بعمليات كبيرة في قادم الأيام" إلى تهديد دول أخرى طالما شكلت علاقته بها نوعاً من اللغز العصيّ على الحلّ، على رأسها دولتي قطر وتركيا. وفيما كان البعد الطائفي طاغياً – كالعادة- في كلام أبي حمزة القرشي، فإن إغفاله أية إشارة ولو من بعيد إلى المملكة العربية السعودية من شأنه أن يطرح تساؤلات كثيرة حول أسبابه وخلفياته، وا مدى ارتباطه بمساعي التنظيم لإعادة التموضع وسط ما وصفه بأنه إرهاصات لتحولات كبرى ستحدث في دول المسلمين في الفترة المقبلة.
لطالما كان الكاتب العربي الكبير محمد حسنين هيكل يدعو إلى تفادي التصادم المباشر مع الاميركيين وأن يحاول العرب قدر المستطاع المناورة والمراوغة لتقليل تأثيرهم وتجنب اعطائهم فرصة الانقضاض، والا فهو الانتحار. المرحلة التي تمر بها منطقتنا، ليست حراجتها من صنع الاميركيين وحدهم، بل هي نتاج سياسات سياسية وإقتصادية وإجتماعية، أدت إلى تصدعات صار بمقدور الخارج أن يتسلل منها، سواء بعنوان صندوق النقد أو غيره من المسميات.. وما أكثرها.
توسع نشاط تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في الآونة الأخيرة، مركزاً المرحلة الجديدة من عملياته النوعية على الأراضي العراقية الممتدة من الحدود السورية غرباً إلى الحدود الايرانية شرقاً. ووسط هذه التطورات التي شبهها البعض بمرحلة ما قبل السيطرة على الموصل صيف عام 2014، بدا لافتاً للإنتباه أن ديوان الاعلام المركزي واكب الهجمات بحملات إعلامية جددت تمسكه بعقائده السابقة مع استمرار مفاصلته لجماعات إسلامية وازنة مثل "الاخوان المسلمين" و"القاعدة".
إختبر السُنة في لبنان خيبات كثيرة. وإختبروا مِحناً أكثر. بعضها كان بوجه الآخرين. الغالبية منها ضد "المارونية السياسية". ومنها الكثير ضد الذات. وهذه توضحها تقلبات مقاليد الزعامة السُنية.
مع التطورات المتسارعة في الشمال السوري، يبرز سؤال بديهي حول ظاهرة تنظيم "داعش" ومعها كل طفرة التطرّف الإسلامي السنّي الدموي. هل يمكن لهذه الظاهرة أن تتجدد بمسميات جديدة؟