تعود قضية اللاجئين السوريين بقوة إلى واجهة الأحداث فى لبنان لجملة من الأسباب أبرزها الوضع الاقتصادى الكارثى الذى يعيشه لبنان، والانسداد الحاصل أمام احتمال الخروج من النفق.
تعود قضية اللاجئين السوريين بقوة إلى واجهة الأحداث فى لبنان لجملة من الأسباب أبرزها الوضع الاقتصادى الكارثى الذى يعيشه لبنان، والانسداد الحاصل أمام احتمال الخروج من النفق.
شكّلت عودة اللاجئات واللاجئين السوريين إلى بلادهم، أو بالأحرى إعادتهم إليها، محورا أساسيا فى التجاذبات السياسيّة خلال الانتخابات التركيّة الأخيرة. وتُشكّل تلك العودة دوما محورا للمهاترات فى لبنان بغية صرف النظر عن الأزمة المالية وأسبابها وسبل حلّها. وليست المسألة بعيدة عمّا يجرى فى أوروبا، خاصّة مع توجّه الرأى العام يمينا فى ظلّ الصراع فى أوكرانيا وتداعياته الاقتصاديّة وإسقاط ذلك على مسئوليّة استقبال اللاجئين واللاجئات. ولا شكّ أن تصاعد المطالبات بإعادتهم سيُلقى بثقله على التحّركات السياسيّة الإقليميّة والدوليّة منذ استعادة سوريا مقعدها فى الجامعة العربيّة أو فيما يخصّ المساعدات الدوليّة، ومنها مؤتمر بروكسِل القادم.
قبل مئة عام أسّس مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية التركية العلمانية الحديثة. في هذا اليوم، يطمح الرئيس رجب طيب إردوغان إلى تأسيسٍ ثانٍ لتركيا في حال فوزه في الإنتخابات المفصلية التي تشهدها بلاده اليوم (الأحد).
عيب. اللاجئ إنسان. النازح السوري إنسان. أنت أيها اللبناني إنسان. فلماذا التفريط بقيمة الإنسانية، أعلى مرتبة في سُلم القيم والأخلاق. لماذا التعامل مع حاملي المأساة بهذه اللعنات اللبنانية؟ لماذا التعامل معهم كأنهم أشياء؟ أو كأنهم مرمى سياسي؟ أو كأنهم وباء بشري؟
يتصرف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكأن سوريا هي حبل النجاة له. الإنفتاح على دمشق وليد مصلحة أكثر منه نتيجة ضغوط روسية، أو مناورة يراد منها إرغام الولايات المتحدة على تغيير سياستها حيال أكراد سوريا.
تعتمد أجيال كاملة من الأطفال السوريين الذين ولِدوا في لبنان أو حتى هربوا بأعمار صغيرة على أحاديث أهاليهم عن الحرب، أحاديث هي قصص وتجارب، لحظات ثقيلة وطويلة تحولت لتكون أياماً وشهوراً وربما سنوات، لحظات تركت الإنسان عاجزاً أمام مواجهة الأقوى منه، سطوة الآلة العسكرية وقدرتها على تدمير كل شيء.
يُوفر المركز الصحي لمؤسسة "عامل" في عين الرمانة في ضاحية بيروت الجنوبية الشرقية فرصة للكثير من اللاجئات السوريات من أجل تحصين أنفسهن في مواجهة صعوبات عدة تعترض حياتهن في مجتمع اللجوء.
لافتٌ للانتباه وللتساؤل أن تتم إثارة إعادة أعداد كبيرة من اللاجئات واللاجئين السوريين إلى بلادهم بالتزامن بين تركيا ولبنان، وأن يُفتَح موضوع التفاوض مع السلطات السورية بهذا الشأن. بالتأكيد تتواجد فى البلدين المجاورين أعدادٌ كبيرة من اللاجئين السوريين منذ ما يقارب العشر سنوات، أى ما يعادل جيلا كاملا. وما يعنى أن استمرار الأوضاع على حالها لعشر سنوات أخرى يفصل من ولِدوا فى المهجر اجتماعيا عن بلده الأم.
أثارت إشارات المسؤولين الأتراك المتتابعة عن بدء الانفتاح على سوريا لغطاً كبيراً لدى السوريين، سواء في الجانب المعارض أو المؤيد. وقد امتد الأمر إلى السوريين كافة، على الرغم من التباينات الكبيرة بينهم، لإدراك الجميع أن عودة الحياة الطبيعية إلى بلدهم المنكوب تتوقّف على نوعية العلاقة بين دمشق وأنقرة، فهل الطريق معبّدة للانتقال إلى مرحلة مختلفة بين العاصمتين؟
اقترح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “العودة الطوعية” لمليون لاجئ سوري إلى مناطق شمال سوريا التي تسيطر عليها أنقرة. هذا الإقتراح يعيد إلى الواجهة خطاب الكراهية، وذلك على مسافة سنة من موعد الإنتخابات الرئاسية التركية المقررة في حزيران/يونيو 2023. لارا بيالون مراسلة "أوريان 21" في إسطنبول كتبت تقريراً عن قضية اللاجئين بالفرنسية وترجمته إلى العربية الزميلة سارة قريرة من أسرة "أوريان 21".