بُعيد تهنئته الرئيس الأمريكي المنتخب حديثاً دونالد ترامب، ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطبة ملفتة للانتباه في القمّة الأوروبيّة الأخيرة التي عُقدت في بودابست، فماذا قال فيها؟
بُعيد تهنئته الرئيس الأمريكي المنتخب حديثاً دونالد ترامب، ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطبة ملفتة للانتباه في القمّة الأوروبيّة الأخيرة التي عُقدت في بودابست، فماذا قال فيها؟
إلى أي مدى ستذهب تل أبيب؟ لا تكتفي إسرائيل بتحويل غزة إلى ساحة من الخراب، فضلاً عن ارتكاب إبادة جماعية، بل ها هي تعمل على توسيع عملياتها إلى لبنان، بنفس الأساليب، ونفس المجازر، ونفس الدمار، متأكّدة من الدعم الثابت الذي تتمتع به من طرف مانحيها الغربيين، المتواطئين مباشرة في جرائمها.
لم يكن لبنيامين نتنياهو أن يتجرأ على ممارسة هذه الفاشية المطلقة لولا تأخر محكمة العدل الدولية في حسم موضوع الإبادة الجماعية الجارية على مرأى ومسمع العالم بأسره.
برغم الدعم السياسي والعسكري والمالي الذي تُقدمه واشنطن لتل أبيب، لم يسْلَم الأميركيون من إهانات القادة الإسرائيليين. وما صرّح به رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بشأن تجميد إحدى صفقات الأسلحة الأميركية لإسرائيل في حربها ضد غزة، وَضّعهُ البيت الأبيض في خانة "التصريحات المُهينة".
شهد الأسبوع الفائت حدثين كبيرين: أولهما؛ الإثنين (20 أيّار/مايو) يوم أعلن المدّعي العام للمحكمة الجنائيّة الدوليّة أنّه طلب من المحكمة إصدار مذكّرتي توقيف بحقّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يؤاف غالانت (وثلاثة من قادة حماس). ثانيهما؛ الجمعة (24 أيّار/مايو) يوم أصدرت محكمة العدل الدوليّة قراراً يأمر إسرائيل بوقف حربها ضد رفح. هل كان أيٌّ من الحدثين ليحصل لولا "مغامرة" حماس؟
إنه انقلاب تاريخى متكامل الأركان. بقوة الصور والرموز تبدلت مشاعر وتغيرت أحوال بدت مستقرة وراسخة منذ تأسيس الدولة العبرية قبل 76 عاما. لم يعد ممكنا تسويغ صورة الدولة الحديثة، واحة الديموقراطية فى محيط عربى متخلف ومستبد، أو صورة الدولة الصغيرة المسالمة، التى يتربص بوجودها ومستقبلها العرب بداعى «العداء للسامية». ولا عاد ممكنا التجهيل بالمعاناة الفلسطينية الطويلة، تهجير قسرى وفصل عنصرى، أو إنكار أحقية شعبها فى تقرير مصيره بنفسه.
تعمل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تحت ضغط عامل الوقت من أجل التوصل إلى الاتفاق الثلاثي، الذي يشمل ضمانات أمنية للسعودية ضمن مسار أوسع يوصل إلى التطبيع بين الرياض وتل أبيب، ووقف الحرب في غزة وفتح أفق سياسي أمام الفلسطينيين.
شهد العالم في هذه الحقبة أحداثاً وحروباً مختلفة ومتعددة منها الحرب في سوريا أو على سوريا، حرب ناغورنو كراباخ، حرب ليبيا، حرب السودان، حرب اليمن، حروب أفغانستان وغيرها. تميّزت جميع هذه الحروب بأنها وقعت بين فريقين أو اكثر ولكل داعميه، إلا حرب غزة التي تختلف كثيراً عن غيرها من الحروب التي انتهت أو ما تزال ناشبة بشكل أو بآخر.
ما يزال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يتمسك بمنطق القوة ساعياً لإطالة أمد الحرب ضد غزة والشعب الفلسطيني خدمة لمصلحة بقائه في السلطة، برغم تيقنه استحالة تحقيق النصر المطلق الذي يُعيد من خلاله تلميع صورته وإعادة تعويم نفسه في المشهد السياسي الإسرائيلي.
دخلت جنوب إفريقيا على خط الصراع العربي ـ الإسرائيلي من بوابة محاسبة إسرائيل لإرتكابها جريمة إبادة جماعية بحق سكّان قطاع غزة في سياق حملة عسكرية بدأتها في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وما تزال مستمرة حتى يومنا هذا.