
ما يزال العالم بأسره تحت تأثير بدء الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لما سيكون لها من نتائج وتداعيات على عديد الملفات الإقليمية والدولية، ولا سيما منها ملف العلاقة الإيرانية الأمريكية ومن خلالها مستقبل الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
ما يزال العالم بأسره تحت تأثير بدء الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لما سيكون لها من نتائج وتداعيات على عديد الملفات الإقليمية والدولية، ولا سيما منها ملف العلاقة الإيرانية الأمريكية ومن خلالها مستقبل الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
وضعت التحولات الكبرى في الشرق الأوسط خلال الأشهر الأخيرة، إيران في مكان بات يتطلب منها تحديد خيارات استراتيجية بالنسبة لسياستها الخارجية وعلاقتها بالغرب، وضمناً قرارات حاسمة في يتعلق ببرنامجها النووي، تصعيداً أو تقديم تنازلات جوهرية. وسيترتب على الحالتين نتائج بعيدة المدى.
من الحريق الأوكراني إلى شرق أوسط يغلي على نار الحروب الإسرائيلية والتحولات الجيوسياسية الزلزالية، إلى أفريقيا وحروبها المنسية، إلى المحيطين الهادىء والهندي الزاخرين بتوترات إقليمية لا تأمن عاقبة التحول إلى نزاعات ساخنة، فماذا يمكن للعام 2025 أن يحمل معه لعالم تنهشه الفوضى ومخاض الانتقال إلى نظام عالمي جديد؟
كلما ازداد التدخّل الأميركي، في الحرب بين إسرائيل وإيران وحلفائها، "سيؤدي ذلك إلى زيادة في التدخّل الروسي، وهذا ما يجب أن يقلق إسرائيل كثيراً"؛ هذا ما يخلص إليه التقرير الذي أعدّه كل من يارون غامبورغ وآركادي ميل- مان لمعهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي في جامعة تل أبيب، وترجمه موقع "مدار" (المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية) وقدّمه الزميل عبد القادر بدوي من أسرة "مدار" إلى القارىء العربي:
وصول مسعود بزشكيان إلى السلطة في إيران يُعتبر دون شك انتصارًا كبيرًا للإصلاحيين الإيرانيين. تولّى الرجل رئاسة دولة إقليمية وازنة في لحظة اندلاع صراع هو الأول من نوعه مباشرة بين إيران وإسرائيل، وذلك في سياق دينامية صراعية أطلقها السابع من تشرين الأول/أكتوبر على أرض فلسطين المحتلة، قبل أن تتمدد إلى ساحات أخرى في كل من لبنان واليمن والعراق وسوريا وإيران.
مع فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية، وفوز الجمهوريين بأغلبية مقاعد مجلسى الكونجرس (الشيوخ والنواب)، تنتقل موازين القوة الأمريكية لتتمحور حول شخص الرئيس الذى نجح فى دفع الحزب الجمهورى وأغلبية الشعب الأمريكى تجاه اليمين الشعبوى بما يملكه من راديكالية فى التعامل مع القضايا الداخلية التى تهم الأمريكيين، والقضايا الخارجية التى تهم بقية العالم.
يسود جو من الضبابية حيال امكانية التوصل إلى وقف لاطلاق النار على جبهة جنوب لبنان، لكن ثمة جملة سربتها الصحف الأمريكية غداة لقاء دونالد ترامب برئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو خلال زيارة الأخير إلى الولايات المتحدة في تشرين الأول/أكتوبر الفائت بأن ترامب يريد للحرب في غزة ولبنان أن تنتهي قبل دخوله إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير المقبل، وقال له "افعل ما عليك فعله"!
في الأول من أيار/مايو 2003، ارتدى الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش بذة أنيقة خاصة بسلاح الجو الأميركي، وصعد إلى طائرة "إس-3 فايكنغ"، ثم هبط على متن حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن". وهناك وقف أمام لافتة كُتب عليها "المهمة أُنجزت"، ليعلن أن العمليات القتالية الكُبرى في العراق قد انتهت. وقال بفخر: "لقد انتصرت الولايات المتحدة وحلفاؤنا". بعد ذلك، ارتفعت شعبية بوش. والمحافظين الجُدّد؛ الذين خططوا لغزو العراق؛ ولكن سُرعان ما تدهورت أوضاع العراق، وبات قرار الغزو يُنظَر إليه على أنه "خطأ استراتيجي فادح"، بحسب ستيفن م. والت في "فورين بوليسي"(*).
لا مفاوضات الدوحة والقاهرة ولا المحاولة الأمريكية الحالية يُمكن أن تفضي إلى وقف نار في قطاع غزة، وفي الوقت نفسه، فإن فرص نشوب حرب شاملة في منطقة الشرق الأوسط تراجعت أكثر من أي وقت مضى، برغم انتقام حزب الله من الإستهداف الإسرائيلي للضاحية الجنوبية ولأحد قيادييه (السيد فؤاد شكر)، واستمرار تلويح إيران بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في قلب العاصمة الإيرانية طهران.
قُتل الضيف إسماعيل هنية. نُقلت الرسالة بسرعة فائقة إلى القائد الأعلى الإيراني علي خامنئي ورئيس الجمهورية الجديد مسعود بزشكيان. صاروخ وصل وانفجر في غرفة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بمقر استضافته شمال طهران.