لا بد من الإقرار أنّ السودان دولة حديثة جغرافياً بمقاييس الزمان وسنوات الإندماج الجيوسياسي بين سكان هذه المنطقة التي أقول دائماً إنّ قرار تكوينها وتسميتها السودان لم يكن لسوداني واحد يد فيها بل بموجب قرار إنجليزي استعماري بحت.
لا بد من الإقرار أنّ السودان دولة حديثة جغرافياً بمقاييس الزمان وسنوات الإندماج الجيوسياسي بين سكان هذه المنطقة التي أقول دائماً إنّ قرار تكوينها وتسميتها السودان لم يكن لسوداني واحد يد فيها بل بموجب قرار إنجليزي استعماري بحت.
في خبر لم يلفت الانتباه عربياً، تناقلت الصحف قيام شركة تاحال "الإسرائيلية" بإجراء دراسات على التربة في أثيوبيا للبحث في إمكانية بناء ثلاثة سدود بالقرب من بحيرة تانا ونهر "آباى" أحد روافد نهر النيل. وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في حينها، إن إنشاء السدود الثلاثة سيؤمن لأثيوبيا القدرة على التحكم بمياه النيل. هكذا أريد للخبر أن يمرّ من دون إثارة ضجة مثل فضيحة اليهود الفالاشا.
لا شك أن مصريين كثيرين قد انتابتهم الدهشة من حديث المندوبين الصينى والروسى وهم يتابعون جلسة مجلس الأمن التى ناقشت النزاع حول السد الإثيوبى بين مصر والسودان من جانب والحكومة الإثيوبية من جانب آخر.
لم ينشأ نزاع المياه الحاد من فراغ تاريخ ولا هبط بحمولاته المزعجة فجأة على وادى النيل، ولا كان حكرا على المصريين والسودانيين والإثيوبيين وحدهم؛ حيث تتداخل فى تعقيداته دوما مصالح واستراتيجيات، وأحيانا مؤامرات.
وصلت أزمة السد الأثيوبى المستحكمة إلى منعطفها الأخير. لم يعد ممكنا تمديد الأزمة بعد أن استهلكت عشر سنوات كاملة بالدوران فى نفس المكان باسم تفاوض يعود مرة بعد أخرى إلى نقطة البدء.
الجمود الذى أصاب المفاوضات بين أطراف النزاع الثلاثة حول السد الإثيوبى وحيرة الرأى العام المصري بشأن ما تزمع الحكومة عمله إزاء هذا الموقف يدعواننى إلى أن أطرح بعض الملاحظات حول تعامل حكومتنا مع هذه القضية.
الصحافي والباحث الحقوقي المصري تميم هيكل يسلط الضوء، في تقرير نشره موقع "أوريان 21" على التداعيات الإقليمية والدولية لأزمة سد النهضة بين مصر والسودان من جهة وأثيوبيا من جهة ثانية.
يظن البعض أن مشكلة سد النهضة الذي تقيمه أثيوبيا على مجرى نهر النيل الأزرق بدأت منذ عقد من الزمن. يقول الكاتب العربي الكبير محمد حسنين هيكل إن قضية تجويع مصر من خلال قطع مياه النيل الأزرق عنها، عمرها 800 سنة، وثمة وثائق في الفاتيكان عن دور الكنيسة الكاثوليكية (القرن الخامس عشر) بدعوة مملكة الحبشة إلى حرمان مصر من نيلها.
"السودان يغرق". هاشتاغ ملأ فضاء منصات التواصل الإجتماعي. فاض النيل بفرعيه الأزرق والأبيض، فغرقت سهول في الخرطوم وأم درمان ومدني وتوتي ومعظم ولايات السودان. هي قصة نهر عظيم في بلد جميل، لكن لا مفر من الفيضانات والمصائب.
نشر موقع "المونيتور" تقريرا للصحافية المصرية آية أمان تضمن تفاصيل ومعلومات جديدة بشأن المقترح المصري القاضي بملء وتشغيل سد النهضة. في المقابل، ترفض أثيوبيا إلزامها باي شروط سواء خلال مرحلة الملء أو تشغيل السد حتى تبقى قادرة على التحكم في مياه النيل الأزرق.