إذا ما غابت فرص انفساح الأفق على التسويات السياسية للحرب الأوكرانية، فإن الفوضى سوف تضرب النظام الدولى كله، أو ما تبقى من أطلال تشير إليه.
إذا ما غابت فرص انفساح الأفق على التسويات السياسية للحرب الأوكرانية، فإن الفوضى سوف تضرب النظام الدولى كله، أو ما تبقى من أطلال تشير إليه.
أكدت عدة مصادر في طهران لـ"جاده إيران" أنّ العمل جار لجسر الهوة في المفاوضات النووية، حيث حمل منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، بعد زيارته الأخيرة لإيران مقترحًا لإعادة إحياء الاتفاق النووي.
ما يزال العراق يعيش وضعاً استثنائياً بكل ما لهذه الكلمة من معنى. وهذا الوضع الاستثنائي يستمر منذ ما يزيد عن أربعة عقود من الزمن، ففي العام 1980 دخل العراق حرباً مع إيران ظلّت أوارها مشتعلة لثماني سنوات (1988). وفي العام 1990، بدأت مغامرة غزو الكويت في 2 أغسطس/آب وقادت إلى كارثة حقيقية بمسلسل قائم حتى الآن.
تأسست الولايات المتحدة خلال الربع الأخير من القرن الثامن عشر متبنية دستورا علمانيا بامتياز، وتنص الفقرة السادسة من الدستور على أنه ليس من الوارد إجراء اختبار دينى لأى شخص يرغب فى شغل أى وظيفة حكومية.
لفهم الوضع الحالي في أوكرانيا، يجب أن نفهم الدور المركزي الذي تلعبه الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) في الصراع الدائر هناك منذ البداية، أي منذ أن خطَّطت واشنطن وأدارت ما يُعرف بـ"ثورة الميدان الأوروبي" (الإنقلاب الأوكراني) في عام 2014، حتى بدء العملية العسكرية الروسية في شباط/فبراير الماضي.
تتردد تصريحات إيرانية وأخرى أوروبية وأميركية تؤكد استمرار الخلافات التي شلَّت محادثات فيينا منذ أكثر من شهرين. في الوقت نفسه، ثمة دلائل على أن العلاقات المتنامية بين إيران والصين تشير إلى أن طهران تستعد لخيارات احترازية للتحرر من ضغط الغرب، كما تشرح سابينا صديقي في تقرير نشره موقع "المونيتور"(*).
قبل أشهر قليلة، كانت محاولات إعادة إحياء الاتفاق النووي قد قاربت النجاح بنسبة تزيد عن التسعين في المائة بقليل.
"سوف لن تكون نهاية الدنيا إذا ما تم الإعلان عن إنهيار مفاوضات فيينا النووية؛ وسوف لن نموت بسببها. إنها لعبة الكّر والفرّ مع واشنطن التي بدأت منذ 42 عاماً وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا"، يقول مسؤول إيراني كبير.
روسيا تصمد إقتصادياً وتتعثر ميدانياً. تلك هي المفارقة الكبرى في الحرب الأوكرانية. وكان هذا أحد العوامل الحاسمة التي جعلت القوى الغربية تسارع إلى إحداث نقلة نوعية في إمدادات الأسلحة لكييف والتحول عن "عقيدة الجافلين" إلى مدافع "الهاوتزر".
بعد الحرب الروسية الأوكرانية، تصاعد التوتر بين روسيا والغرب إلى مستوى لم يحصل حتى أثناء أزمة الصواريخ الكوبية. لقد تجاوز القادة؛ على جانبي الصراع؛ سلسلة من الخطوط التي لا يمكن حلَّها بسهولة. وباتت حربٌ باردة جديدة تلوح في الأفق. "حربٌ قد تكون أقل عالمية من نظيرتها التي شهدها القرن العشرين ولكن أقل توازناً ولا يمكن التنبؤ بها"، بحسب إيان بريمر، رئيس ومؤسس "مجموعة أوراسيا"(*).