
ماذا عن نتائج "المؤتمر الدولي لدعم سكان لبنان وسيادته" الذي استضافته باريس، وما هي أجواء اللقاءات السياسية والاتصالات الديبلوماسية التي رافقت هذا المؤتمر وتناولت مجريات الأوضاع في لبنان من مختلف جوانبها؟
ماذا عن نتائج "المؤتمر الدولي لدعم سكان لبنان وسيادته" الذي استضافته باريس، وما هي أجواء اللقاءات السياسية والاتصالات الديبلوماسية التي رافقت هذا المؤتمر وتناولت مجريات الأوضاع في لبنان من مختلف جوانبها؟
لم يمضِ يومان على استشهاد القائد الفلسطيني يحيى السنوار في جنوبي غزة بتلك الطريقة السوريالية التي نشرها العدو الإسرائيلي، حتى وزّع صوراً مماثلة في سورياليتها للمقاوم اللبناني الشهيد إبراهيم حيدر في جنوب لبنان.
يقول السفير الأميركي السابق، رايان كروكر، إن "الثقة المفرطة" التي يشعر بها الإسرائيليون هذه الأيام تخيفه، لأنهم يعتبرون أنهم حققوا "إنجازات" باغتيال كبار قادة حماس وحزب الله، وهذا وهمٌ، وعدم التوصل إلى وقف لإطلاق النار "جنون". ويحذر الدبلوماسي المخضرم من أن استمرار إسرائيل في حربها مع غزة ولبنان سيجعلها عالقة في حرب استزاف إلى أجل غير معروف، وسيزيد من فرص إيران لإمتلاك السلاح النووي. وفي ما يلي أبرز ما جاء في المقابلة:
بين تضخيم إسرائيل حجم الضربة التي وجّهتها لإيران فجر اليوم (السبت) وسعي إيران إلى التقليل من شأنها، ومسارعة الولايات المتحدة إلى التشديد على ضرورة وقف دوامة الضربات المتبادلة بين طهران وتل أبيب تفادياً لاندلاع نزاع إقليمي واسع، في الإمكان تلمس دلائل على رغبة في خفض التصعيد.
يقول سكوت ريتر، ضابط استخبارات سابق في قوات المشاة البحرية الأميركية، إن الوثائق التي سُربت عن الاستعدادات الإسرائيلية لشنّ هجوم على إيران "تقدم لمحة قبيحة عن مستقبل مظلم". وإن من سرَّب تلك الوثائق "قدَّم لنا (الأميركيون) كرة بلّورية تكشف ما يمكن أن يحدث. ومن واجبنا أن نضمن عدم حدوث ذلك أبداً.. أو أن نستعد لحصد ما زرعناه، لأن مستقبل أميركا على المحك"، مع تشديده على أن إسرائيل "تُقامر.. وستفشل". فماذا يقول ريتر في تحليله الاستشرافي عن تلك الوثائق؟
"وصلنا إلى نصرالله ومن كان سيخلفه ولغالبية قادة حزب الله، ونعرف كيف نصل لمن يُهدّد أمن مواطني إسرائيل". (رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي)
تشهد منطقة غرب آسيا مستوى من الصراع لم تشهده في تاريخها المديد، بما يتجاوز كلّ الصراعات التي حصلت فيها، بما لا يقارن حتى مع ما بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية وما أفرزتهما من تحطيم للمنطقة وتمزيقها إلى كيانيات سياسية يسير أغلبها ضمن مسار الهيمنة الغربية، وخاصةً بعد انهيار الاتحاد السوڤياتي، الأمر الذي يطرح سؤالاً عن مسارات الصراع وخيارات دول الإقليم وبخاصةً تركيا؟
تاريخ السادس عشر من أيلول/سبتمبر 2023، هو تاريخ فاصل، عندما قرّرت حكومة بنيامين نتنياهو جعل إعادة المستوطنين إلى الشمال هدفاً رابعاً للحرب؛ فعلياً، صار لبنان منذ هذا التاريخ هو جبهة الحرب الرئيسية وتراجع الضغط الميداني على أرض قطاع غزة، برغم استمرار حملات التجريف والإبادة، ولا سيما في الشمال (نموذج مخيم جباليا) حتى يومنا هذا.
على مر العقود الماضية، وباستثناء حرب العام 1948 التي شاركت فيها جيوش عربية عدة، تجنب لبنان الرسمي المشاركة المباشرة في الصراع العربي - الإسرائيلي في فصوله الممتدة من العام 1967 حتى يومنا هذا.
في الدقائق الأولى من يوم 3 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، شنّت إسرائيل غارة على مركز الهيئة الصحية الإسلامية في محلة الباشورة في بيروت. العملية التي وصفها جيش الاحتلال بـ"الدقيقة"، أدّت إلى استشهاد سبعة من عناصر الهيئة ومسعفيها هم: رجا رامز زريق، مهدي عدنان حلباوي، وسام محمود سلهب، أحمد محمد حايك، مصطفى علي الموسوي، ساجد شوقي شري، وحسن علي الخنسا. الأخير مسعف متطوّع، أنهى للتوّ دراسته الثانوية وكان ينتظر ردّاً من الجامعات التي راسلها لدراسة طب الأسنان. صواريخ الاحتلال كان لها رأي آخر.