
اثارت مقالتي الاخيرة في موقع 180 بعنوان "حزب الله الى أين" تعليقات عديدة حملتني على توضيح ما كتبت.
اثارت مقالتي الاخيرة في موقع 180 بعنوان "حزب الله الى أين" تعليقات عديدة حملتني على توضيح ما كتبت.
يُروى، أنّه كان من عادة الرئيس السوفياتي جوزيف ستالين أن يعمل حتّى ساعات الفجر الأولى. ولم يكن يتورَّع عن مخابرة الوزراء والمسؤولين، كلّما أراد أن يستفسر عن أمرٍ أو معلومةٍ ما. لذا، كانت الحواس الخمس لدواوين الحكومة والحزب (الشيوعي)، تبقى مُستَنفَرة طوال ساعات عمل "القائد". وكان ستالين يحرص على مداومة الاتّصال بمسؤولٍ محدَّد: أفرينتي بيريا رئيس الأمن السوفياتي وجهاز الشرطة السرِّية.
نشر جيش الإحتلال الإسرائيلي أمس (الخميس) كتيبة من لواء "غولاني" على طول الحدود الشمالية مع لبنان، في سياق تعزيز قواته المرابطة هناك، وذلك في ضوء تقييم رئاسة الأركان للوضع الناشىء على خلفية إحتمالات رد حزب الله على مقتل أحد عناصره في محيط مطار دمشق خلال غارة نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي يوم الاثنين الفائت، ولم تتبناها تل أبيب رسمياً، على جاري عادتها.
يتعامل حزب الله مع سقوط أحد مقاتليه في العدوان الجوي الإسرائيلي الأخير الذي إستهدف الأراضي السورية بطريقة الغموض المقلق لتل أبيب، وما يزيد من وطأة الموقف الإسرائيلي أن السيد حسن نصرالله كان صارماً في معرض تثبيت معادلة "الدم مقابل الدم" من ضمن قواعد الإشتباك بين الجانبين. في المقابل، لا أحد يستطيع التنبؤ بما ستكون عليه ردة فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس أركانه الجنرال أفيف كوخافي.
رفع جيش الإحتلال الإسرائيلي، في الساعات الأخيرة، حالة التأهب على طول الحدود الشمالية مع لبنان، وذلك عقب مبادرة حزب الله إلى نعي أحد مقاتليه علي كامل محسن (إسمه الحركي "جواد") الذي "استشهد أثناء قيامه بواجبه الجهادي"، قبل أن يقول البيان التالي للحزب إنه سقط جراء الهجمات الإسرائيلية، أي تلك التي إستهدفت الأراضي السورية، يوم الإثنين الماضي.
بطاركة الكنيسة المارونية في لبنان رهائن المحبسين: الأول، محبس الفاتيكان الذي يعمل بمعايير رفيعة من الدقة والشفافية تصل حد تحولها "ملكوت" يلاحق سيد بكركي. أما الثاني، فهو محبس شعار "مجد لبنان أُعطي له". الأخير وطأته مرهقة للبطريرك الماروني ـ أي بطريرك ـ إذ تجعله مهجوساً بـ"صناعة مجدٍ" يطبع سيرته. كل تاريخ البطاركة الموارنة سار على هذا المنوال.
بعكس المتظاهرين وأهل الثورة، كان عند أهل السلطة وأحزابها فقدان تام للوعي بالدولة. هم أهل السلطة وحسب. سلطة تمارس شتى أنواع القمع والطائفية.
لا يتردد كثيرون في الداخل والخارج في قول ما يعتبرونها حقيقة قاطعة ولو بلغات متعددة: حزب الله يسيطر على لبنان. هو الأقوى والأقدر. يتحكم بقرار الحرب والسلم. يقرر من يريد رئيساً للجمهورية والحكومة ومجلس النواب. بإختصار، هو الحاكم الفعلي للبلد.
من المؤسف ان الانهيار السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يتخبط به لبنان تحول الى منافسة استراتيجية سياسية بين ايران وحزب الله وحلفائهما المحليين من جهة واميركا ودول الخليج وحلفائهما المحليين من جهة اخرى.
في نيسان/ أبريل 2020، قررت حكومة حسان دياب التعاقد مع ثلاث شركات دولية لأجل التدقيق في حسابات مصرف لبنان المركزي، وهذه الشركات هي KPMG وOliver Wyman و Kroll. لم تمض ساعات قليلة على إتخاذ القرار حتى بدأت مرحلة تجاذب إنحصرت حول هوية شركة kroll الأميركية.