ربما من السابق لأوانه إصدار حكمٍ نهائي وموضوعي على ما حصل في تونس بعد إصدار الرئيس التونسي قيس سعيّد في 25 يوليو/تموز 2021، قراراته بإقالة حكومة هشام المشيشي وحلّ البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه.
ربما من السابق لأوانه إصدار حكمٍ نهائي وموضوعي على ما حصل في تونس بعد إصدار الرئيس التونسي قيس سعيّد في 25 يوليو/تموز 2021، قراراته بإقالة حكومة هشام المشيشي وحلّ البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه.
فى المشهد السياسى التونسى المأزوم لا توجد خيارات سهلة، فالأولويات تتزاحم والمواقيت تضغط والمخاوف ماثلة خشية النيل من قدر الحريات العامة المتاحة.
قال جورج باكر معلقاً على شعور الأميركيين إزاء تعامل دولتهم مع جائحة كورونا: "في كل صباحٍ يستيقظ الأميركيون ليجدوا أنفسهم مواطنين في دولة فاشلة". الشعور ذاته يساور التونسيين (والعرب) حيال برلمانهم وحكومتهم ودولتهم.. بلّ لقد رُفّع اليأس أكثر فباتوا رعايا في مستوطنة كبرى يسمونها وطن!
مر عقد على فوزها الانتخابي الأول. حركة النهضة التونسية بزعامة راشد الغنوشي تواجه صعوبات في المحافظة على مكانتها في الساحة السياسية التونسية. المؤلف والكاتب حاتم نفطي يسلط الضوء على إحدى أبرز تجارب الإسلام السياسي في العالم العربي، في تقرير نشره موقع "أوريان 21" بالفرنسية وترجمته الزميلة سارة قريرة، من أسرة الموقع نفسه، إلى اللغة العربية.
لا تزال الحرب الدستورية الباردة بين الرئيس التونسي، قيس سعيد، ورئيس الحكومة، هشام المشيشي، دائرة ومستعرة، فسلاح الأول الدستور والقانون بينما يتسلح الثاني بدعم الأغلبية البرلمانية المكونة من حركة النهضة وحزب "قلب تونس" و"إئتلاف الكرامة".
من تونس إلى بيروت، ثمة مشهدية متشابهة بمفرداتها وآلياتها. يقول رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سليم الحص "في لبنان كثير من الحرية وقليل قليل من الديمقراطية". يعكس ذلك طبيعة تركيبة لبنان الطائفية. في تونس، يحتدم الإشتباك الدستوري بين رئاستي الجمهورية والبرلمان، وبينهما يستوي نقاش شبيه بما يشهده لبنان: حكومة تكنوقراط أم حكومة وحدة وطنية؟
كتب الصحافي تيري بريزيون مقالة في موقع "أورينت 21" قارب فيه تطور حضور حركة النهضة في المشهد التونسي منذ ثورة 2011 حتى يومنا هذا.