في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم (الجمعة)، كشف الصحافي الإسرائيلي المتخصص في شؤون الأمن والإستخبارات رونين بيرغمان، تفاصيل جديدة تتعلق بملاحقة إسرائيل للعالم النووي الإيراني محسن فخري زاده منذ العام 2008 حتى تاريخ إغتياله قبل أسبوع.
في تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم (الجمعة)، كشف الصحافي الإسرائيلي المتخصص في شؤون الأمن والإستخبارات رونين بيرغمان، تفاصيل جديدة تتعلق بملاحقة إسرائيل للعالم النووي الإيراني محسن فخري زاده منذ العام 2008 حتى تاريخ إغتياله قبل أسبوع.
يروي الكاتب "الإسرائيلي" رونين بيرغمان في كتابه "انهض واقتل اولا، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الاسرائيلية" إنه برغم انجازات جهاز "الموساد" في مواجهة مصر بزعامة جمال عبد الناصر، فقد فشل هذا الجهاز وباقي الأجهزة في رصد بدايات الثورة الفلسطينية المسلحة.
نشرت "يديعوت أحرونوت" الرواية الكاملة التي كتبها الصحافي الإسرائيلي رونين بيرغمان لعملية "أولمبيا" التي كانت تهدف في الأول من كانون الثاني/يناير 1982 إلى تفجير قيادة منظمة التحرير الفلسطينية وعلى رأسها ياسر عرفات في أثناء إحتفال يقام في ملعب بيروت البلدي في الطريق الجديدة في بيروت. ماذا تضمنت الرواية؟
نشر مؤلف كتاب "انهض واقتل أولاً، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الاسرائيلية" رونين بيرغمان روايتين جديدتين في "يديعوت أحرونوت" تعرضان تفاصيل محاولتين لإغتيال الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات (أبو عمار) في العاصمة اللبنانية في العام 1982، أي قبل أشهر قليلة من الإجتياح الإسرائيلي للبنان (ما أسميت عملية "سلامة الجليل")، ومن ثم خروج منظمة التحرير من لبنان.
استرسل الكاتب الإسرائيلي رونين بيرغمان، في الحلقة الـ17 من كتابه "انهض واقتل أولاً، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الاسرائيلية"، بشرح المراحل التي يتوجب على المرشح للعمل في وحدة "قيصرية" التابعة لجهاز "الموساد" ان يجتازها. في هذه الحلقة، يتابع بيرغمان شرح عملية التدريب التي تتضمن "مراحل قاسية جداً"، بحسب وصفه.
اثر ما اطلقته عملية اغتيال المعارض المغربي مهدي بن بركة في باريس من صراعات داخلية اسرائيلية كادت تطيح برئيس الحكومة الإسرائيلية "ليفي اشكول" ورئيس جهاز "الموساد" "مائير أميت"، يشرح الكاتب الإسرائيلي رونين بيرغمان في كتابه "انهض واقتل أولاً، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الاسرائيلية" كيف ان لجان تحقيق عدة أنشئت لمعرفة اسباب الاخفاقات الإسرائيلية في القاهرة ودمشق وأخطاء عملية باريس.
في الحلقة 14، عرض الكاتب رونين بيرغمان كيف تمكن "الموساد" من إنهاء برنامج العلماء الالمان في مصر، بالتهديد والإبتزاز وغيرهما من الأساليب الملتوية، فكان أن غادر معظم الخبراء الألمان مصر، ما أدى إلى شل البرنامج الصاروخي المصري بالكامل في عهد جمال عبد الناصر.
في كتابه "إنهض واقتل اولاً، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الاسرائيلية"، يروي الصحافي الإسرائيلي رونين بيرغمان كيف تمكن جهاز "الموساد" من تجنيد "اوتو شورزيني" قائد العمليات الخاصة في الجيش النازي والمفضل عند هتلر نفسه بين كل ضباطه إبان الحرب العالمية الثانية، وذلك من أجل إختراق البرنامج الصاروخي المصري في عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر.
يقول الكاتب رونين بيرغمان انه في العام 1963 وبعد ان أدى هَوسُ رئيس "الموساد" "ايسر هاريل" بملاحقة العلماء الالمان المشرفين على البرنامج الصاروخي المصري الى الاطاحة به واستبداله بـ"مائير اميت" رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية "امان"، شعر رئيس الحكومة ديفيد بن غوريون بانه خسر دعم حزبه، فاستقال ليحل محله "ليفي اشكول".
يكشف الصحافي الاسرائيلي رونين بيرغمان في كتابه "إنهض واقتل اولاً، التاريخ السري لعمليات الاغتيال الاسرائيلية" أن رئيس "الموساد" إيسر هاريل" أصيب بهوس أو "فوبيا" البرنامج الصاروخي المصري، فحاول أن يقتل علماء وخبراء ألمان جدد، غير أن معظم محاولاته فشلت، حتى كان قرار إستقالته الذي وافق عليه رئيس الوزراء ديفيد بن غوريون!