شرم الشيخ Archives - 180Post

3672-251016-Netanyahu-Trump-Chen_EDIT.jpg

من المشكوك فيه أن يكون الرئيس الأميركي دونالد ترامب في طريقه إلى محاكاة الرئيس الراحل دوايت أيزنهاور، عندما أنذر الأخير رئيس الوزراء الإسرائيلي ديفيد بن غوريون عقب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، بالانسحاب من كامل قطاع غزة، أو تعرض إسرائيل لعقوبات اقتصادية أميركية.

Nobel_-_Del_Rosso.jpg

العالمُ تحت وطأةِ الحرب. كلُّ الكوكبِ شرقاً وغرباً يمرُّ بلحظةِ اشتعالٍ. تتسابقُ الصراعاتُ الاقتصادية ُتحت مِظلَّةِ الاستعداداتِ العسكرية. النِقاطُ الساخنةُ كثيرةٌ: الساحةُ الأوكرانيّةُ حيث الحربُ الروسيةُ – الأطلسية. ساحة ُغزَّةَ التي تختصِرُ كُلَّ القضيةِ الفِلسطينية. ساحةُ إيرانَ التي تتحضَّرُ بجِديّةٍ عاليةٍ لاحتمالِ حربٍ جديدةٍ عليها.

799-1.jpg

ينظر غالبية المراقبين إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بوصفه أكثر الاتفاقات هشاشةً في المنطقة، على أساس أن ما تم كان سطحيًّا جدًّا، وأن جوهره الاستعراض الأمريكي والعناوين الكبيرة، فيما ما تزال التفاصيل بعيدةً جدًّا عن الاتفاق بمعناه الحقيقي والمغلق.

750-12.jpg

لم يكن تدخل الرئيس الأميركي دونالد ترامب على خط وقف العدوان "الإسرائيلي" ضد غزة فقط لانقاذ حليفه بنيامين نتنياهو من شر أعماله، بل نتاج قناعة بأن مشروع "محور المقاومة" في المنطقة قد تضرّر كثيراً ويحتاج إلى سنوات طويلة لترميم وضعه، وهذا كاف بالنسبة إلى ترامب في ظل صراعه المفتوح مع الصين.

800-23.jpg

تختصر القضية الفلسطينية قرناً من الصراع بين مشروعين متناقضين: مشروع استعماري استيطاني إحلالي غربي غُلّف بالشعار الصهيوني، ومشروع تحرّري عربي فلسطيني حاول مقاومة التفكيك والاقتلاع. منذ وعد بلفور عام 1917 وحتى قمة شرم الشيخ في تشرين الأول/أكتوبر 2025، تعاقبت المبادرات والمفاوضات، وتبدّلت العناوين من “الأرض مقابل السلام” إلى “السلام الاقتصادي”، فيما ظلّ جوهر الصراع واحداً: من يملك الحق في الأرض والهوية والسيادة؟

COP27-2.jpg
منى فرحمنى فرح15/11/2022

جرت مفاوضات قمة المناخ العالمية السنوية COP27، في شرم الشيخ الأسبوع الماضي، في وقت صعب للغاية، حيث يخوض العالم أزمة طاقة حادَّة ناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية، ما أدَّى لخفض التوقعات لما يمكن تحقيقه هذا العام. وكان تفاقم الظواهر الجوية السلبية، التي شهدها العالم الصيف الماضي، جعل الحاجة لتقليل الانبعاثات أكثر إلحاحاً. لكن الإنتقال إلى عالم الطاقة النظيفة؛ إن حصل؛ فسيكون فوضوياً في أحسن الأحوال، وسيُنتج أشكالاً جديدة من المنافسة والمواجهة قبل أن يُعيد تشكيل أطر جيوسياسية جديدة تُعيد تشكيل النظام العالمي، بحسب تقرير لمجلة "فورين أفيرز"(*).