
منذ صعود دور محمد حسنين هيكل بجوار «جمال عبدالناصر» أخضعت كل كلمة كتبها لمتابعة وتحليل الاستخبارات الإسرائيلية لاستنتاج ما يفكر فيه رجل مصر القوى.
منذ صعود دور محمد حسنين هيكل بجوار «جمال عبدالناصر» أخضعت كل كلمة كتبها لمتابعة وتحليل الاستخبارات الإسرائيلية لاستنتاج ما يفكر فيه رجل مصر القوى.
ظهر يوم الثلاثاء الماضى، كان هناك حدث مهم فى مكتبة الإسكندرية، وهو افتتاح جناح أو متحف أو معرض محمد حسنين هيكل فى المكتبة، وهو المشروع الذى جرى الاستعداد له منذ شهور طويلة.
قبل خمسين سنة بالضبط بدت الانتفاضة الطلابية، التى عمت الجامعات المصرية فى يناير/كانون الثاني (1972)، إيذانا بميلاد جيل جديد أطلق عليه جيل السبعينيات.
عندما يهل يناير/كانون الثاني (2022) يكون قد انقضى نصف قرن على ميلاد واحد من أهم الأجيال السياسية فى التاريخ المصرى الحديث.
أسئلة التطبيع تطرح نفسها بإلحاح ظاهر على الحوادث السياسية فى العالم العربى، كأنها من أعمال الطبيعة الجامحة كالعواصف والزلازل والبراكين لا سبيل إلى تدارك ضغوطها ولا مفر من التسليم بنتائجها دون قيد أو شرط!
في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر 1969، وقّع لبنان مع منظمة التحرير الفلسطينية ما يُعرف بـ"اتفاق القاهرة"، ومثُل الجانب اللبناني قائد الجيش العماد إميل البستاني، والجانب الفلسطيني ياسر عرفات، فيما تمثلت مصر بوزيري الخارجية محمود رياض والحربية محمد فوزي.
كان الجو السياسى ملبدا بالغيوم، الأعصاب مشدودة والقرارات أفلتت حساباتها عن كل قيد. فى مساء (5) سبتمبر/أيلول (1981)، قبل أربعين سنة بالضبط، تابع المصريون على شاشات التلفزيون الرئيس «أنور السادات» وهو يعلن ما أطلقت عليه الصحف الرسمية صباح اليوم التالى: «ثورة 5 سبتمبر» و«ثورة العمل الداخلى» و«الحرب على الفتنة»!
فى عام (١٩٦٧) حُمّل بما لا يحتمل من مسئولية الهزيمة العسكرية. كانت الهزيمة فادحة والبيانات العسكرية كاذبة. لم يكن هو الذى كتبها، فقد تلقاها من القيادة العسكرية فى ذلك الوقت، لكن كل السهام صوبت إليه وحده.
لم ينشأ نزاع المياه الحاد من فراغ تاريخ ولا هبط بحمولاته المزعجة فجأة على وادى النيل، ولا كان حكرا على المصريين والسودانيين والإثيوبيين وحدهم؛ حيث تتداخل فى تعقيداته دوما مصالح واستراتيجيات، وأحيانا مؤامرات.
كلما إقترب لبنان مما يسمى "الإرتطام الكبير"، تضاعفت الأسئلة عما ينتظر هذا البلد في شهوره وسنواته القادمة، وأكثرها إلحاحاً: هل يمكن أن يُشكل الجيش اللبناني "بالتواطؤ" مع حزب الله مخرجاً بأن تقع على عاتقه مسؤولية إدارة البلد في هذه المرحلة الإنتقالية؟