احتضن الشعب اللبناني القضيّة الفلسطينية بكل ما حملتّه من مظلومية، ومن معانٍ أخرى. لم يكن ذلك التبني بدوافع سياسيّة أو إيديولوجية فقط. ثمة خفايا لهذه العلاقة قد يراها الإختصاصي النفسي بمنظار آخر، فيقارب فيها التحليل النفسي ـ السياسي.
احتضن الشعب اللبناني القضيّة الفلسطينية بكل ما حملتّه من مظلومية، ومن معانٍ أخرى. لم يكن ذلك التبني بدوافع سياسيّة أو إيديولوجية فقط. ثمة خفايا لهذه العلاقة قد يراها الإختصاصي النفسي بمنظار آخر، فيقارب فيها التحليل النفسي ـ السياسي.
لا زالت الاضطرابات النفسية تعتبر من المحرمات في الكثير من المجتمعات ولا يتم التعامل معها كظاهرة لا بد من تشخصيها وتحديد أعراضها وكيفية معالجتها. شعب لبنان يغرق ولا يجد طوق نجاة. إنهيار إقتصادي ومالي غير مسبوق. تفشي كورونا. إنفجار مرفأ بيروت. توترات تلو توترات. من يكترث لأوضاعنا النفسية؟
يتكلّم فرويد عن أهمية اللاوعي في تفسير العصاب او الاضطراب اليومي الذي يكابده الفرد في محاولة التوافق النفسي والاجتماعي مع ما تمليه عليه الأنا الأعلى وما يطلبه الـ "هو" من نزعات وأهواء يحاول كبحها من خلال كبتها في لاوعيه او تنفيذها برضا "الأنا" أي الوسيط الواقعي.