
دخول عالم المرأة وفك طلاسم هذا اللغز، كما إدراك كلياته أمر صعب، إذ أنه من غير اليسير إيجاد تصورٍ دقيقٍ لخصائص المرأة وما تختلجه في نفسها، كما من الصعب التعرف على تلك الإنسانة بكل نشاطها الدؤوب وسعيها نحو التقدم والتحكم بالمحيط المتأرجح من حولها.
دخول عالم المرأة وفك طلاسم هذا اللغز، كما إدراك كلياته أمر صعب، إذ أنه من غير اليسير إيجاد تصورٍ دقيقٍ لخصائص المرأة وما تختلجه في نفسها، كما من الصعب التعرف على تلك الإنسانة بكل نشاطها الدؤوب وسعيها نحو التقدم والتحكم بالمحيط المتأرجح من حولها.
تماشيًا مع أُسطورة قتل "الأب الرمزي"، التي قالها عالم النفس "سيغموند فرويد" في كتابه "الطوطم والمحرَّم"، تلك الأسطورة الافتراضيّة في أساس ونشأة المجتمع البشري، والتي لم تزل البشرية تحمل مأساة تلك الأسطورة المغروسة بشكلها الخفيّ، وقد توارثتها الأجيال على المستوى النفسي - الجمعي - اللاواعي.
احتضن الشعب اللبناني القضيّة الفلسطينية بكل ما حملتّه من مظلومية، ومن معانٍ أخرى. لم يكن ذلك التبني بدوافع سياسيّة أو إيديولوجية فقط. ثمة خفايا لهذه العلاقة قد يراها الإختصاصي النفسي بمنظار آخر، فيقارب فيها التحليل النفسي ـ السياسي.
لا زالت الاضطرابات النفسية تعتبر من المحرمات في الكثير من المجتمعات ولا يتم التعامل معها كظاهرة لا بد من تشخصيها وتحديد أعراضها وكيفية معالجتها. شعب لبنان يغرق ولا يجد طوق نجاة. إنهيار إقتصادي ومالي غير مسبوق. تفشي كورونا. إنفجار مرفأ بيروت. توترات تلو توترات. من يكترث لأوضاعنا النفسية؟
يتكلّم فرويد عن أهمية اللاوعي في تفسير العصاب او الاضطراب اليومي الذي يكابده الفرد في محاولة التوافق النفسي والاجتماعي مع ما تمليه عليه الأنا الأعلى وما يطلبه الـ "هو" من نزعات وأهواء يحاول كبحها من خلال كبتها في لاوعيه او تنفيذها برضا "الأنا" أي الوسيط الواقعي.