لعبة الأواني المستطرقة إياها من واشنطن إلى بيونغ يانغ والشرق الأوسط، أما فيروس كورونا، فله وقعه السياسي والإقتصادي وربما العسكري الذي لا يقل خطراً عن وقعه الوبائي.
لعبة الأواني المستطرقة إياها من واشنطن إلى بيونغ يانغ والشرق الأوسط، أما فيروس كورونا، فله وقعه السياسي والإقتصادي وربما العسكري الذي لا يقل خطراً عن وقعه الوبائي.
حسناً فعلت الحكومة اللبنانية بأن قررت تشديد الإجراءات الصحية لمكافحة إنتشار كوفيدـ19، ذلك أن عدم انضباط اللبنانيين في ضوء ما شاهدناه مؤخراً وعدم وجود الحس الوطني الجماعي، قد يؤثران سلباً على جهود وزارة الصحة اللبنانية التي كانت بالفعل جريئة وفاعلة. لكن يبقى النظام الصحي اللبناني بحاجة الى إعادة تنظيم عصري بما يكفل لجميع المواطنين العدالة الصحية.
في مقالته الأسبوعية في "نيويورك تايمز"، ناقش الكاتب والصحافي الأميركي المخضرم توماس فريدمان مقولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة، وكأنه يلعب في كازينو للقمار في مواجهة كورونا (كوفيد ـ 19). إذا نجحت هذه الإستراتيجية ينسبها لنفسه وإذا أخفقت، يحمّلها لمستشاره الطبي في البيت الأبيض!
"في كلّ قصة نجاح، هناك شخص اتّخذ قراراً شجاعاً". هذا ما قاله، ذات مرّة، ونستون تشرشل الموصوف في الكتب المدرسيّة البريطانيّة بأهمّ رؤساء وزراء بريطانيا، وأعظم الزعماء الحربيّين والسياسيّين والقادة على مدار تاريخ المملكة المتّحدة الحديث. يا ترى، ماذا كان ليفعل اللورد تشرشل، الذي حمى كبرياء المملكة برفضه الانصياع للنازيّة، لو قُيِّض له سماع نظيره بوريس جونسون وهو يدعو البريطانيّين لاعتناق الذعر واليأس والحزن قَدَراً في حربهم الكورونيّة؟
يهتزّ العالم برمتهِ على وقع الإيقاع المتسارع لانتشار فيروس كورونا (كوفيد- 19)، ففضلاً عن الخسائر البشريّة الفادحة (عدد الإصابات يقترب خلال أيام من رقم المليون حالة)، ثمة خسائر اقتصاديّة متلاحقة.
تنصب الجهود الدولية لمكافحة فيروس كوفيد 19 (كورونا) على إيجاد علاج سريع يخفف وطأة الوباء، في إنتظار التوصل الى لقاح يقي أبناء البشر منه، وهو أمر مستبعد قبل عام على الأقل، وفق ما أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم (الأحد). وكان لافتاً للإنتباه أن وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي ضجت في الأيام والساعات الأخيرة بأنباء عن التوصل الى هذا العلاج. فما مدى دقة هذا الأمر؟