
يلومني كثيرون. هم على حق. أصبحت يا نصري مثل البُوم. لا إشارة في ما تكتب إلى مستقبل قليل.. إلى بصيص حياة.
يلومني كثيرون. هم على حق. أصبحت يا نصري مثل البُوم. لا إشارة في ما تكتب إلى مستقبل قليل.. إلى بصيص حياة.
بأي حساب لم تكن الأسابيع الأخيرة مرحلة طيبة في التاريخ الحديث للمنطقة التي نعيش فيها، وككل مراحل التاريخ يصعب جداً تحديد نقطة بداية هذه المرحلة وبطبيعة الحال يصعب أيضاً وربما أكثر التنبؤ بلحظة نهايتها.
بعد مرور نحو ثلاثة أعوام على رحلتنا الآسيوية، اتصل بي الأستاذ محمد حسنين هيكل من مزرعته في "برقاش" يسألني إن كان لدي من المشاغل ما يمنعني من استئذان الإدارة في "الأهرام" للحصول على إجازة بدون مرتب لمدة ثلاثة أشهر أصحبه فيها في رحلة نزور خلالها نحو عشرين دولة عربية.
اهتزّت الأرض في المغرب وهدّمت منازل على رؤوس أهلها، ثمّ جاء سيل الإعصار في ليبيا ليجرف في لحظة قرى ومدناً وأحياءكاملة مع الآلاف من ساكنيها إلى البحر. كانت الحصيلة مريعة هنا وهناك.
استعرض الجزء الأول من سلسلة المقالات التي تستحضر التاريخ الخلاّق للدبلوماسية اللبنانية المشروع المعروف بـ"بالحجز الإحتياطي لمدينة القدس"، والذي أطلقه لبنان عام 1971 لمنع تهويد المدينة المحتلة، وفي هذا الجزء الثاني عودة إلى فصل دبلوماسي لبناني ريادي تمثل بالمساعي اللبنانية لمصالحة الأردن والفصائل الفلسطينية.
برغم الهدن المتكررة بين طرفي الصراع السوداني منذ اندلاعه، في أواسط أبريل/نيسان الماضي، حتى الآن، إلا أن أياً منها لا يؤسس لوقف دائم لإطلاق النار. وبعد أن كانت سمة المعارك تَركُّزها في العاصمة الخرطوم، بمدنها الثلاث، إلا أن وتيرة تمددها نحو الأطراف مثل دارفور والجنينة ونيالا والأُبيِّض تتسارع مع احتمال توسُّعها إلى مناطق جديدة، ما يعني أن الصراع قابل للتمدد أكثر فأكثر كلما طال أمد معارك العاصمة.
في الشهور الأربعة الأخيرة من العام 2016، كنا على موعد أسبوعي مع رئيس تحرير جريدة "السفير" طلال سلمان في إطار التحضير لفيلم وثائقي. ينسحب من مكتبه في الطابق السادس ويوافينا إلى "غرفة الاعترافات" كما أسماها، ليحكي قصة شاب لبناني فقير استطاع تأسيس واحدة من أهم الصحف في الوطن العربي.. وقرّر أن يقفلها بعد 43 عاماً. في مذكراته الليبية، يروي لنا طلال سلمان قصة إختفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين في ليبيا.
تبدو مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية بعد سنوات من ظهورها بأنها تتشكل بالأساس من مجموعات من المرتزقة الروس المجندين بشكل خاص لخدمة رجل معين - وهو يفغيني بريغوجين- والذي يتعين اعتباره "تابعا مخلصا" للكرملين أكثر من كونه صاحب شركة، يعمل تحت سقف "الإنكار المقبول". تقرير كتبه بالفرنسية لموقع "أوريان 21" الزميل إيمانويل دريفوس وهو طالب دكتوراه في مركز ثوسيديديس التابع لجامعة باريس 2 بانتيون، وترجمه حميد العربي إلى العربية.
هل يحتاج العالم إلى "أقطاب" لكي يستقيم وتجري فيه الأمور بشكل متوازن، وفق ما تقتضي مصالح شعب كل دولة تُقدّم نفسها قطباً؟ ألا يعد تفريخ أقطاب دولية زيادة في الضغط على الشعوب وسحب الامتيازات والمكتسبات التي حقّقتها بفضل نضالاتها الطويلة والمتراكمة من جيل إلى آخر؟
فُرجت. التقى "العرب" في قمة "الأعدقاء". تم تكنيس العداوات. الماضي؟ كأن شيئاً لم يكن. سوريا عادت أو أعيدت الى الاحضان "العربية" المطعمة بدول "التطبيع" جلسوا كلهم. علكوا كلاماً "موزوناً" خرجوا ليعودوا إلى ممارسة "سلطاتهم" بالحياد الظاهر.