من غير الواضح ما إذا كان محمد شياع السوداني يعرف من أين تؤكل الكتف وهو المكلف بالوظيفة الأكثر تعقيداً في عراق ما بعد الـ2003: رئاسة الحكومة.
من غير الواضح ما إذا كان محمد شياع السوداني يعرف من أين تؤكل الكتف وهو المكلف بالوظيفة الأكثر تعقيداً في عراق ما بعد الـ2003: رئاسة الحكومة.
مع القرار الذي إتخذه السيد مقتدى الصدر باعتزال العمل السياسي وما أعقبه من مواجهة وسقوط ضحايا، يكون المشهد السياسي والامني العراقي قد بلغ أخطر منزلقاته منذ ظهور ارهاب الموجة الداعشية قبل اكثر من سبع سنوات وربما منذ الإحتلال الأميركي للعراق عام 2003.
يحتل المتظاهرون الموالون للتيار الصدري مبنى البرلمان في بغداد، وسط أجواء من الانقسامات العميقة تخيم على المعسكرات السياسية الرئيسية في العراق منذ فترة. ولا ينبغي أن تتحول هذه المواجهة إلى أعمال عنف، إذ بإمكان قادة البلاد حل خلافاتهم بالحوار، وبدعم من الشركاء الأجانب، بحسب المتخصصة بالشؤون العراقية لهيب هيغل من "مجموعة الأزمات الدولية".
يعيش العراق منذ إجراء الانتخابات النيابية في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021 إلى يومنا هذا حالة انسداد آفاق سياسية ودون حكومة كاملة الصلاحيات، وهو أمر تكرّر بعد انتخابات الأعوام 2006 و2010 و2014 و2018، وما بعد الإطاحة بحكومة عادل عبد المهدي في نهاية عام 2019.
الملفان اللبناني والعراقي أكثر ترابطاً من أي وقت مضى. تنوع سياسي وطائفي. صيغة سياسية هشة ورجراجة. حضور إيران والولايات المتحدة في البلدين هو حضور وازن ولو أنه غير متوازن. حضور النفوذ الإقليمي. ثمة قوى محلية تحاول التفلت من إحدى القبضتين الإيرانية والأميركية أو من الإثنتين معاً.