
منذ أن سهّلت روسيا في مجلس الأمن في 9 تموز/يوليو الماضي صدور قرار بتجديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية من معبر باب الهوى التركي إلى مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري، يدور سؤال لا إجابة يسيرة عليه، حول الثمن المقابل الذي تقاضته موسكو.
منذ أن سهّلت روسيا في مجلس الأمن في 9 تموز/يوليو الماضي صدور قرار بتجديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية من معبر باب الهوى التركي إلى مناطق سيطرة المعارضة في الشمال السوري، يدور سؤال لا إجابة يسيرة عليه، حول الثمن المقابل الذي تقاضته موسكو.
ثمة حراك دولي يشي بمرحلة إنتقالية يمر بها النظام الدولي، في ظل تقديرات بأن العالم يشهد تحولات استراتيجية وإعادة صياغة للتحالفات الدولية والإقليمية وذلك للمرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
أبناء جيلي لا شك يذكرون كما أذكر جنود أستراليا يمشون في شوارع القاهرة بلباسهم الرسمي يثيرون بعجرفتهم حنق المصريين وغضبهم. أذكر كيف كان أهلي يتفادون السير على رصيف يمشي عليه هؤلاء الجنود، ويتجنبون المحال التجارية التي يتعامل معها الجندي الأسترالي والمقاهي التي يرتادها. كان الأسترالي كالجوركا يأتي إلى مصر في خدمة جيش ملكة بريطانيا، يتصرف كالمحتل ولكن أسوأ. كان يفتعل الشجار مع الوطنيين، أي المصريين، كان ينهب ويخطف ويتحرش.
ما الذي حصل بحيث تراجع حزب العدالة والتنمية المغربي الذي حصد 125 مقعداً في إنتخابات 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 إلى 12 مقعداً في إنتخابات 8 سبتمبر/أيلول 2021؟ ولماذا هذا العزوف الشعبي عنه؟ أثمّة علاقة بين فشل مشروع الإسلام السياسي في العالم العربي وبين إنحسار نفوذه في المغرب؟ وهل يعني فشل المشروع الإسلامي إنخفاض أو ضعف العقيدة الإسلامية التي ظلّت متجذّرة في النفوس على مدى قرون، خصوصاً وقد ارتفع رصيدها خلال العقود الأربعة المنصرمة، بفعل توظيفها سياسياً من جانب الإسلاميين؟
إليشع هاس هو الرئيس الفعلي لـ"فوروم أساتذة الجامعات (الإسرائيلية) من أجل المناعة السياسية والاقتصادية"، و"هو إطار محافظ ذو نزعات صقريّة"، كما يشرح الزميل هشام نفاع من أسرة موقع "مدار" (*)، في سياق تقديمه مقالة هذا الكاتب الإسرائيلي المنشورة في موقع "ميداه" اليميني، لمناسبة "يوم الغفران".
وهو ينظر فى الأحوال المصرية قبل ثورة «يناير» بخمس سنوات استعاد تشبيها شهيرا لرئيس الوزراء الفرنسى «بول رينو»: «عربة فرنسا تندفع بأقصى سرعة على الطريق لكن يا إلهى نحن لا نعرف إلى أين»؟
لا تعتبر اتفاقية ضخ الغاز المصري في أنابيب الخط العربي وإيصاله إلى لبنان أمراً مستحدثاً، وإنما هي عودة لاتفاق سابق تم توقيعه في العام 2009، ولم يعمل هذا الخط سوى لشهور قليلة بين لبنان وسوريا وعلى الأرجح بالغاز السوري وليس المصري!
غريبٌ عجيبٌ أمرُ لبنان، البلد الصغير مساحة والكبير سياسة. بقدرة قادر ووسط كل هذه الفوضى المحلية والإقليمية والدولية، أبصرت حكومة نجيب ميقاتي الثالثة النور.. وهذا هو الأساس. نعم صار للبنان وللبنانيين حكومةٌ.
تتقاطع مسارات السياسة والفيول والغاز. من بندر عباس إلى العريش مروراً ببغداد ودمشق وعمّان وبيروت. مسارات برية وبحرية وسياسية وديبلوماسية سيكون لها أثر يتجاوز مادة حيوية تتصل بحياة الناس اليومية في هذا البلد أو ذاك. أثر يتصل بخرائط المنطقة المستقبلية.
وأخيراً بعد خمسة وأربعين يوماً، وأربعة عشر لقاءً بين الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي والرئيس اللبناني ميشال عون، تمكنت كاسحات الألغام الدولية والإقليمية من إزالة العوائق امام تشكيل حكومة منتظرة منذ أكثر من سنة، سرعان ما حظيت بترحيب دولي وعربي ولا سيما أميركي وفرنسي ومصري.