
تتصدر أزمة الطاقة في أوروبا تداعيات الحرب الاوكرانية. أوروبا بحاجة الى غاز بديل للغاز الروسي يقيها شر البرد من جهة ويُسرّع في إنهيار الإقتصاد الروسي من جهة ثانية.. لكن هذه الرغبات الأميركية ـ الأوروبية شيء والإمكانيات شيء آخر.
تتصدر أزمة الطاقة في أوروبا تداعيات الحرب الاوكرانية. أوروبا بحاجة الى غاز بديل للغاز الروسي يقيها شر البرد من جهة ويُسرّع في إنهيار الإقتصاد الروسي من جهة ثانية.. لكن هذه الرغبات الأميركية ـ الأوروبية شيء والإمكانيات شيء آخر.
طغى قرار حزب الله بإرسال ثلاث مُسيرات للتحليق فوق حقل "كاريش" الغازي المتنازع عليه بين لبنان وإسرائيل، أمس (السبت)، قبل أن يُسقطها سلاح الجو الإسرائيلي، على ما عداه لبنانياً، حيث غاب الحديث عن الحكومة اللبنانية الجديدة أو نتائج إجتماع وزراء الخارجية العرب في العاصمة اللبنانية.
في المباريات المفصلية في كرة القدم، يتقاسم الخوفَ الطرفان، وتكون صفرة البداية اللحظة الزمنية التي يستحيل العودة فيها إلى الوراء، فإما الفوز ودخول التاريخ، أو الخسارة والخروج من الباب الخلفي.
كتب الصحافيان "الإسرائيليان" آفي شرف وبن صموئيلس مقالة مشتركة في "هآرتس" أشارا فيها إلى أن صور الأقمار الصناعية أظهرت أن سفينة الحفر "أنرجيان باور" غير موجودة في المنطقة المتنازع عليها بين لبنان و"إسرائيل". مذا جاء في المقالة؟
للمرة الاولى وجد الوسيط الأميركي آموس هوكشتين بإنتظاره موقفاً رسمياً لبنانياً موحداً في قضية ترسيم الحدود البحرية، رداً على الإقتراح الذي كان قدّمه سابقاً إلى لبنان، وقد وعد بحمل المقترح الشفهي اللبناني الى الجانب الاسرائيلي في الأسبوع المقبل، على ان يعود بالجواب الاسرائيلي الى لبنان، في أقرب فرصة ممكنة.
على جاري عادته، يفنّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خطاباته بمنهجية علمية مبنية على دراسات ومعلومات وحقائق يتولاها فريق حزبي وازن من الإختصاصيين، لا سيما الخطاب الأخير الذي لم يحتوِ على مقدمات ولا تشعب في مواضيعه، إنما كان مُخصصاً لموضوع واحد ألا وهو الثروة النفطية اللبنانية.
يأتي حدث في لبنان، فيطوي ما قبله، أما النتيجة، فتبقى صفرية. لا حكومة جديدة ستتألف قريباً ولا فخامة رئيس سيجبر خاطرنا، في الأشهر المقبلة، إلا إذا أتانا ما ليس في الحسبان، أما ترسيم الحدود البحرية، فسيبقى مجرد ارتجال بارتجال في غياب الإدارة والإرادة والمصلحة الوطنية.
كعادته، أطلّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ليرسم بسيفه الحدّ بين الجدّ واللعب.. ولعل الإسرائيلي يُدرك أكثر من غيره مضامين "الرسائل" و"جديتها" و"حدودها" وله في الوقائع، قريبها وبعيدها، ما يفيد.
دائماً، يصل لبنان متأخراً إلى الإستحقاقات التي يُفترض أن تشكل تهديداً لأمنه القومي، سياسياً وأمنياً وإقتصادياً، وهذا الأمر يسري على كيفية تعامل كل الطبقة السياسية اللبنانية من دون إستثناء مع ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.
بعد أن استقرّ الرأي على أن كلّ القوى اللبنانية الوازنة خرجت من الإنتخابات النيابية رابحة، استقرّ معه الرأي أيضاً على أن الشعب اللبناني ما يزال هو الخاسر الأول والأخير، قبل انتخابات العام 2022.. وبعدها!.