
منذ وصوله الثانى للبيت الأبيض فى يناير/كانون الثانى الماضى، قلص الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أدوار جميع مؤسسات صنع قرار السياسة الخارجية الأمريكية التقليدية، التى عرفها العالم وتعامل معها منذ اكتمال تأسيسها وتطورها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
منذ وصوله الثانى للبيت الأبيض فى يناير/كانون الثانى الماضى، قلص الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أدوار جميع مؤسسات صنع قرار السياسة الخارجية الأمريكية التقليدية، التى عرفها العالم وتعامل معها منذ اكتمال تأسيسها وتطورها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
من كان يراقب دينامية المفاوضات النووية بين طهران وواشنطن خلال الأسابيع الأخيرة، سيلاحظ أن إلغاء الجولة الرابعة من المفاوضات غير المباشرة، التى كانت مقررة فى عُمان السبت الماضى، وما تلاها من إلغاء اللقاء بين إيران والترويكا الأوروبية فى روما، لا يشير إلى انهيار المسار التفاوضى بقدر ما يشى بتحول استراتيجى فى طريقة إدارة الصراع. السؤال الحقيقى لم يعد ما إذا كانت المفاوضات فشلت، بل ما إذا كانت واشنطن تعمدت الضغط على زر «إعادة التشكيل» قبل الانتقال إلى الجولة التالية بشروط أكثر تشددًا؟
تنعقد الجولة الرابعة من المفاوضات الأمريكية الإيرانية في العاصمة العُمانية مسقط يوم الأحد المقبل، حسب موقع "نور نيوز" المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بعدما كان مفترضا أن تلتئم السبت الفائت استناداً إلى موعد الوسيط العُماني الذي عاد وأبلغ طهران بالتأجيل لضرورات لوجستية من دون أن يُعطي تفاصيل أكثر.
لم يستطع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التزام الصمت حيال المفاوضات الأميركية-الإيرانية، فأعلن في وقت سابق من الأسبوع المنصرم أن السقف الذي يرضيه في أي اتفاق نووي محتمل بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وطهران، هو "النموذج الليبي" (إزالة البرنامج النووي برمته)، ليس أقل من ذلك.
تترقب الأوساط الإقليمية والدولية باهتمام كبير ما ستؤول إليه العلاقة بين الإدارة الأمريكية الجديدة والقيادة الإيرانية علی خلفية البرنامج النووي الإيراني وذلك في أعقاب الرسالة التي وجّهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إيران وتولى نقلها إلى طهران المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الامارات العربية المتحدة أنور قرقاش.