ترامب Archives - 180Post

750-6.jpg

عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد أربع سنوات من الملاحقات القضائية والجدل السياسي. عودةٌ لم تكن ممكنة لولا ضعف منافسه جو بايدن (قبل أن يُقرّر في ربع الساعة الأخير الإنسحاب لمصلحة كاميلا هاريس) من جهة وصدى محاولة الاغتيال الفاشلة التي أسهمت في حسم النتائج من جهة ثانية..

IMG_7915.jpg

تعيد التطوّرات العلميّة والتقنيّة الهائلة بناء مؤسّسات النظام الرأسمالي وعلاقات الإنتاج والتجارة الدولية. دفعت هذه التطوّرات سياسات العولمة إلى آفاق جديدة. أصبح التكامل الأفقي لمؤسّسات الإنتاج الكبرى، وبخاصّة في حقول التقانة المتقدّمة، ظاهرةً عالميّة لم يعرفها النظام العالمي من قبل. المثل المتقدّم في ذلك ما شهدته صناعة أشباه الموصلات والمعلوماتيّة وأخيراً الذكاء الإصطناعي.

770.jpg

في خضم تحولات سياسية واجتماعية متسارعة، يظهر الرئيس دونالد ترامب كوجه غير مسبوق في الحياة السياسية الأميركية. يومًا يُفعّل الحرس الوطني في الولايات، ويومًا يُهدّد جماعة «حماس» بالإبادة، وفي لحظة يطلق ضربات نحو إيران تُعد من أكثر العمليات العسكرية جرأة منذ عقود. هذا التداخل بين الداخل والخارج، بين الخطاب الاستعراضي والقرار التنفيذي، يشكّل ملامح «الأسلوب الترامبي» الذي يستحق قراءة تحليلية جادة.

800-11.jpg

هل ارتكبت حماس حماقة قياسية ألحقت وتلحق ضرراً تاريخياً بالقضية الفلسطينية عبر عملية "طوفان الأقصى"؟ هل ثمة من تحكم بالقرار داخل الحركة ودفعها إلى تنفيذ هجوم غير مسبوق في حجمه وقوته وأثره على إسرائيل لتبرير حرب إبادة حقيقية للشعب الفلسطيني ولدفع ما تبقى منه إلى خارج فلسطين التاريخية؟ هل كانت إسرائيل على علم بالهجوم فلم تحبطه لكي تستخدمه من بعد ذريعة في تدمير غزة وختم القضية الفلسطينية بالشمع الأحمر؟ بالمقابل، هل كانت لدى حماس استراتيجية مدروسة مدخلها عملية 7 أكتوبر ومخرجها تغيير المعادلات المتعلقة بغزة والقضية الفلسطينية؟ تلك هي أبرز الاحتمالات التي يتم تداولها في سياق تحليل خلفيات ودوافع عملية "طوفان الأقصى".

800-7.jpg

في الأسبوع الأخير من السنة الثانية من الحرب الإسرائيلية على غزة، وضعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطة من 21 بنداً لوضع حد لتلك الإبادة الإنسانية غير المسبوقة في التاريخ، وقَبِلها مبدئياً طرفا الصراع، الإسرائيلي والفلسطيني، وبمباركة دول عربية وإسلامية وازنة. لكن الصحافة العبرية لم تبدِ تفاؤلاً تجاهها، وطرحت حيالها العديد من التساؤلات وسلّطت الضوء على الثغرات وما ينتظرها من عقبات، قد تطيح بها فتستمر الحرب!

800-5.jpg

تفعيل "آلية الزناد" من قبل الترويكا الأوروبية لإعادة فرض عقوبات أممية علی إيران كانت ألغيت بموجب الاتفاق النووي عام 2015، أدى إلى إرباك طهران التي كانت تحاول إبعاد هذه الكأس المرة، غير أن حسابات الخارج ولا سيما الغربي كانت مختلفة ومضبوطة حسب الإيقاع الأميركي، كما جرت العادة، فيما يستمر الداخل الإيراني عرضة لتجاذبات وخلافات تتصل بكيفية إدارة الدولة من جهة وملفاتها الشائكة والمعقدة مع المجتمع الدولي من جهة ثانية.

Israel_US_Middle-East.jpg

ترى دول الشرق الأوسط، وبشكلٍ متزايد، أن إسرائيل هي التهديد الرئيسي المُشترك لها، لأنها- بحربها على غزة وغير غزة، وسياساتها العسكرية التوسعية- تحاول إعادة صناعة شرق أوسط جديد على مقاس طموحاتها الإستراتيجية وبطرق لم يتوقعها كثيرون ولن تُرضي كثيرين. ويزداد أيضاً اليقين بأن الولايات المتحدة، إذا ما استمرت في دفع تكاليف هذه "الصناعة" و"العدوانية"، ستخسر كل حلفائها في المنطقة وربما خارج المنطقة أيضاً.. وستندم، بحسب "فورين أفيرز".

600-5.jpg

خطة دونالد ترامب ذات العشرين بندًا بشأن غزة ليست اتفاق سلام، بل إهانة صريحة. هي مشروع يكرّس الاستعمار في ثوب جديد، يفرض الاستسلام على الفلسطينيين، ويحوّل القادة العرب إلى متفرجين على مسرحية هزلية أبطالها واشنطن وتل أبيب.. ومن ترامب المهووس بصورته، إلى جاريد كوشنر الصهيوني الذي يتعامل مع فلسطين كصفقة عقارية، إلى توني بلير مجرم الحرب الذي باع كارثة الحرب على العراق ثم عاد لينصّب نفسه واعظًا أمينًا على غزة؛ يجتمع هؤلاء لا ليصنعوا سلامًا، بل ليبيعوا هيمنة مزيّفة.

charge20250929B.jpg

في حزيران/يونيو 2019، شارك جاريد كوشنر، المستشار الأعلى في البيت الأبيض آنذاك، في ورشة عمل اقتصادية، في المنامة، بعنوان "السلام عبر الازدهار". كانت الورشة الجزء الاقتصادي من "صفقة القرن" التي تُسمى زوراً بالخطة الأميركية للسلام بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي العِرقبادي*. و"الخطة" التي قدمها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل أيام، ما هي إلا محاولة تحوير وإعادة تدوير وتسويق لـ"صفقة القرن".