ريم منصور الأطرش04/03/2025إلى أهلي، النشامى والشباب الصناديد!
أشدّ على أياديكم الطاهرة التي أنزلت علم الكيان الغاصب، فأحرقتْه، ثم وبكل إباء قمتم بالدوس عليه بالأقدام الحرّة، بضربات واثقة وهدّارة.
هذا الفعل السريع الذي قمتم به يدلّ على يقظة وطنية رائعة واستجابة سريعة للتصدّي للانحراف الذي أصاب القلّة القليلة، بردّة فعل وطنية حقيقية.
يا شباب جبل العرب الأشمّ والصامد.
أنتم الطّود العنيد في مواجهة كل ما يُحاك لتفتيت وطننا السوري؛ وإنّ تعويل السوريين على همّتكم لعظيم جداً.
أنتم أحفاد المجاهدين، وعلى رأسهم، سلطان باشا الأطرش، الذي رفض مع رفاقه المجاهدين تقسيم البلاد وشرذمتها، فجعل أول أهداف الثورة السورية الكبرى هو “توحيد البلاد السورية ساحلاً وداخلاً”، كما أنه رفض الدويلة المسخ التي أرادها المستعمر الفرنسي.
اليوم، تستطيعون بهمّتكم الحرّة وخطواتكم الواثقة، التصدّي لهذه المخططات الجهنّمية، بمواجهتها، بالدعوة إلى كونفدرالية في بلاد الشام، تضمّ سورية ولبنان والأردن والعراق، للتكامل، بقيادة شبابها الواعي، في ما بين تلك الدول التي مزّقها الاستعمار، ويريد اليوم تفتيتها من جديد، كي تسهل السيطرة عليها وعلى ثرواتها.
فلتكونوا أنتم نواةً لتلك الدعوة الكونفدرالية في بلاد الشام قاطبةً، وستجدون تجاوباً من كافة الشباب الواعي في هذه البلاد، من الشباب السوري واللبناني والأردني والعراقي، الذي يتوق مثلكم إلى التكامل وتنسيق الجهود للتصدّي لهذه الهجمة الاستعمارية التفتيتية الشرسة التي نواجهها.
وكما كان مجاهدو جبل العرب، منذ قرن مضى، هم الطليعة دوماً في صدّ الاستعمار ومخططاته وأعوانه، ستكونون أنتم في مئوية الثورة السورية الكبرى، أحفاداً لهم بحقّ، رافعين الشعار ذاته “الدين لله والوطن للجميع”، وساعين لإعادة توحيد بلاد الشام، كما كانت عليه حالها الطبيعية، قبل إحلال المستعمر الفرنسي.
عيوننا جميعاً شاخصة إليكم، وقلوبنا تنبض بحبّكم وتقديركم والأمل فيكم كبير.
