عبدالله سليمان علي, Author at 180Post - Page 7 of 9

31057ba7-c770-45f9-8bee-56f3c631fe30-1280x823.jpg

في برقية التعزية التي بعث بها إلى القيادة الإيرانية، شدّد الرئيس السوري بشار الأسد على أن "سوريا لن تنسى وقوف قاسم سليماني إلى جانب الجيش السوري في دفاعه عن سوريا.. وبصمته في العديد من الانتصارات". قبل ذلك، وتحديداً في آذار من العام 2015، كان الأسد ينفي، في مقابلة مع قناة "سي بي أس"، أي دور لإيران في الصراع السوري، مشيراً بشكل خاص إلى أنّ ظهور سليماني في سوريا ما هو إلا  مجرد "زيارة عادية"، لأنه "يزور دمشق دائما منذ عقود كنوع من التعاون".

rtr4fof8-1280x864.jpg

لم تكن المقاربة التي قدّمها أبو محمد الجولاني في خطابه الأخير حول الواقع السوري وطريقة التعاطي معه، جديدة بمعنى الكلمة. لكنها المرّة الأولى التي يعبّر فيها بهذا الوضوح عن نزوعه لتغطية عباءته السلفية الجهادية برداء حركة تحرر وطنية تتخذ من مقارعة الاحتلال سنداً شرعياً لوجودها ونشاطها. وتمثّل الأمر الأخطر في محاولة الجولاني طرق باب الصراعات الجيوسياسية في المنطقة، مقدماً أوراق اعتماده، ليكون لاعباً وكيلاً في ميدانها السوري.

ISIS-rebel-militant-soldi-018.jpg

ضمن استراتيجية "الاستنزاف العام" التي أرسى قواعدها زعيم "داعش" السابق قبل مقتله بعدة أسابيع، أطلق التنظيم يوم الأحد سلسلة عمليات تحت عنوان "غزوة الثأر لمقتل الشيخين أبو بكر البغدادي وأبي الحسن المهاجر"، من أبرز أبرز أهداف هذه الاستراتيجية إنهاك العدو وإبقائه في حالة "الاستنفار المجهد".

191201-Syrian-soldier-Idlib.jpg

بعد مضيّ سنتين ونيّف على إدراج إدلب ومحيطها ضمن مناطق خفض التصعيد، وما تلا ذلك من تطورات متشابكة ومعقدة، يمكن القول أن المشهد في هذه المنطقة قد انقلب رأساً على عقب، حتّى أن "التصعيد" الذي التقت إرادة ترويكا استانا (روسيا وإيران وتركيا) على تخفيضه، أصبح هو العنوان الطاغي الذي يخيم فوق إدلب ويلعب الدور الرئيس في تقرير مصيرها.

5df0c67085f5404967745688.jpg

تواصل إدلب القيام بالدور المفروض عليها كصندوق بريد بين مختلف الأطراف المنخرطة في الصراع القائم في الشمال السوري. اللاعبون كثر والرسائل متعددة، لكن المضمون واحد هو: التصعيد. لكن اكتمال عوامل التفجير في إدلب لا يعني بالضرورة اندلاع حرب واسعة، لسبب بسيط هو أن الكوابح الاقليمية والدولية ما زالت فاعلة ومؤثرة، وبإمكانها فرض إيقاع حركتها البطيء على عجلة التطورات في المشهد الإدلبي.

GettyImages-490713702.jpg

خالد خوجة، أو كما ورد اسمه في جواز سفره التركي ألب تكين، يحمل أيضاً الجنسيتين السورية والتركية، ويحوز كذلك شهادتين جامعيتين الاولى في السياسة والثانية في الطب. كما أنه دخل السجون السورية مرتين أيضاً كل مرة لبضعة أشهر بين عامي 1981 و1982، بحسب سيرته الرسمية المنشورة.

shutterstock_gas_fefb27-1280x720.jpg

لا يخفي الدكتور عماد فوزي شعيبي قلقه من أن يكون تمديد الحرب السورية هدفه الحيلولة دون دخول سوريا إلى نادي المستخرجين للثروات الغازية والنفطية في شرقي المتوسط، ويقول لموقع 180: "قد يكون المطلوب إعطاء  وزن أقلّ لسوريا في نادي المصدرين لتمويل عملية إعادة إعمار طويلة الأمد"، ويعتبر أن موضوع الغاز والنفط في المتوسط "موضع صراع لا موضع تعاون، وهو الصراع الذي شُرِعَ به في ليبيا وتمت تثنيته في سوريا". ويضيف:"ثمة تقاطع مصالح بين روسيا وتركيا في موضوع غاز المتوسط، فروسيا تريد تعظيم الدور التركي ولكن ليس بجشع عثماني. والفارق بين الاثنين أن التركي غُرّ بينما الروسي يلعب السياسة على أصولها مراعياً مصالح الآخرين، ويؤكد شعيبي أن الخيارات مفتوحة أمام دمشق ولكن بعيداً عن منتدى غاز المتوسط بسبب وجود إسرائيل فيه.

RTX6FZ2R_0.jpg

مع مرور مشروع قانون ميزانية وزارة الدفاع الأميركية، أمس الأربعاء، في مجلس النواب الأميركي باستحصاله على 377 صوتاً مقابل 48 رافضين له، يكون "قانون حماية المدنيين السوريين" المعروف بـ"قانون قيصر (سيزر)" قد مرّ أيضا، كونه يشكل جزءاً لا يتجزأ من الموازنة الدفاعية الأميركية التي أقرها المجلس ذو الغالبية الديموقراطية للمرة الرابعة على التوالي منذ العام 2016.

7777-1280x640.jpg

اعتبر تنظيم "داعش" أن لحظة انسحاب ما أسماه "الجيش النصيري"، في إشارة إلى الجيش السوري، من إدلب، ودخول فصائل "الصحوات" إليها (عام 2015) مثّل نقطة النهاية في حرب هذه الفصائل لإسقاط النظام، وصنّف المعارك التي جرت بعد ذلك على إنها إما معارك يغلب عليها الجانب الإعلامي الاستعراضي، أو السياسي التحريكي، أو الاقتصادي التمويلي.

56f964d99105844e018b92e6.jpg

بعد انقطاعٍ دام سنتين ونيّف، وبعد غارتين استهدفتا قيادات في "حراس الدين" و"أنصار التوحيد"، استأنفت طائرات الدرونز الأميركية تفعيل بنك الأهداف الخاص بقادة "هيئة تحرير الشام" ("جبهة النصرة" سابقاً) مدشّنةً عملياتها الجديدة باغتيال أبي أحمد المهاجر مدرّب "العصائب الحمر" التي تشكل إحدى فروع القوات الخاصة التابعة للهيئة.