
عاد الحديث عن عقد مستعصية في مفاوضات فيينا تحول دون إنجاز تفاهم نووي بين إيران والولايات المتحدة. ما هي طبيعة العقد التي تعيق الإعلان عن إتفاق شامل من وجهة النظر الايرانية ولماذا تصر ايران على رفع العقوبات كاملة؟
عاد الحديث عن عقد مستعصية في مفاوضات فيينا تحول دون إنجاز تفاهم نووي بين إيران والولايات المتحدة. ما هي طبيعة العقد التي تعيق الإعلان عن إتفاق شامل من وجهة النظر الايرانية ولماذا تصر ايران على رفع العقوبات كاملة؟
إنها الإنتخابات الرئاسية الـ 13 لإنتخاب ثامن رئيس لإيران منذ إنتصار الثورة الإيرانية في العام 1979. الإنتخابات المحسومة نتائجها حتى قبل أن تبدأ، ما لم تطرأ تطورات تغير المشهد الإنتخابي وتقلبه رأساً على عقب، ولكن لا يبدو أن الزمن هو زمن مفاجآت.
هل يكون محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي مرشح الإصلاحيين الرسمي إلى الإنتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة يوم الجمعة المقبل، وذلك في مواجهة المرشحين الخمسة للمحافظين وهل يمكن أن يؤدي ذلك إلى "تسونامي" إنتخابي؟
تتداخل الملفات في مفاوضات جنيف الإيرانية ـ الأميركية غير المباشرة، لكن الملف الأهم هو إستمرار إنعدام الثقة بين الجانبين برغم خمس جولات وعشرات الساعات التفاوضية.
برغم خطاب آية الله السيد علي خامنئي بخصوص الظلم الذي لحق ببعض المرشحين الإصلاحيين للإنتخابات الرئاسية، في إشارة واضحة منه حول وجوب إعادة النظر في أهلية بعض المرشحين، إلا أن مجلس صيانة الدستور أعاد تثبيت القائمة النهائية للمرشحين السبعة، الأمر الذي إنعكس حالة من الإحباط في الشارع الايراني.
أسقط مجلس صيانة الدستور في إيران ضلعين من مثلث المرشحين إبراهيم رئيسي، إسحاق جهانجيري وعلي لاريجاني، وبذلك قضى على الأجواء التنافسية بين المحافظين والإصلاحيين والمعتدلين ومهّد الطريق أمام فوز سهل للمرشح لوراثة حسن روحاني وهو إبراهيم رئيسي، أحد رموز فريق المحافظين.
في إنتظار قرار مجلس صيانة الدستور الأخير بتحديد القائمة النهائية للمرشحين الذين سيتنافسون في الإنتخابات الإيرانية المقررة في 18 حزيران/ يونيو المقبل، تتركز الأنظار على ما ستكون عليه نسبة المشاركة في الإنتخابات من جهة وهوية الفائز وهو حتماً سيكون من فريق المحافظين من جهة ثانية.
برغم تسريب التسجيل الصوتي لمحمد جواد ظريف بكل ما تضمنه من عناوين إشكالية، كالعلاقة بين السلطة السياسية (الحكومة) ومؤسسة الحرس الثوري، وبرغم ردود الفعل، إلا أن ذلك لا يمنع من القول إن هذه الشخصية الإيرانية تمثل رقمًا لا يُستهان به في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.
تستأنف مفاوضات فيينا غير المباشرة، غدا (الثلاثاء)، بين إيران والولايات المتحدة، في ظل إنطباع متبادل بين الجانبين بصعوبة التوصل إلى إتفاق قبيل الإنتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة في منتصف حزيران/ يونيو المقبل، وهو أمر يبدو أن الطرفين يدفعان بإتجاهه.
قبيل أيام من الجولة الثالثة من إجتماعات فيينا، حصل تطوران بارزان، أولهما إستهداف موقع نطنز النووي في إيران والثاني قرار صادر عن الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على ثمانية مسؤولين أمنيين إيرانيين لدورهم في الرد العنيف على تظاهرات تشرين الثاني/نوفمبر 2019. قراران لا يصبّان في مصلحة إنجاح مسار العودة إلى الإتفاق النووي!