غداة تأديته اليمين الدستوري أمام البرلمان، عيّن الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي نائبه الأول محمد مخبر دزفولي ومدير مكتبه غلام حسين إسماعيلي وهما شخصيتان محسوبتان على فريق المحافظين ومن المدرجة أسماؤهم على لوائح العقوبات الأميركية.
غداة تأديته اليمين الدستوري أمام البرلمان، عيّن الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي نائبه الأول محمد مخبر دزفولي ومدير مكتبه غلام حسين إسماعيلي وهما شخصيتان محسوبتان على فريق المحافظين ومن المدرجة أسماؤهم على لوائح العقوبات الأميركية.
تمتد أزمة الثقة بين إيران والولايات المتحدة من فيينا إلى الحدود الإيرانية الأفغانية. ما يسري على الإتفاق النووي يسري أيضاً على الملف الأفغاني. سهّلت طهران للأميركيين إحتلالهم أفغانستان قبل عقدين من الزمن وفي اليوم التالي ماذا كانت النتيجة؟ أصبحت إيران جزءاً من "محور الشر"!
في إنتظار الإعلان عن الحكومة الايرانية الجديدة، غداة دخول الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى قصر باستور في الخامس من الشهر المقبل، يمر المشهد السياسي الايراني بمرحلة إنتقالية سمتها الأبرز غياب الإصلاحيين من جهة وإمساك المحافظين بكل مقاليد السلطة من جهة ثانية.
عاد الحديث عن عقد مستعصية في مفاوضات فيينا تحول دون إنجاز تفاهم نووي بين إيران والولايات المتحدة. ما هي طبيعة العقد التي تعيق الإعلان عن إتفاق شامل من وجهة النظر الايرانية ولماذا تصر ايران على رفع العقوبات كاملة؟
إنها الإنتخابات الرئاسية الـ 13 لإنتخاب ثامن رئيس لإيران منذ إنتصار الثورة الإيرانية في العام 1979. الإنتخابات المحسومة نتائجها حتى قبل أن تبدأ، ما لم تطرأ تطورات تغير المشهد الإنتخابي وتقلبه رأساً على عقب، ولكن لا يبدو أن الزمن هو زمن مفاجآت.
هل يكون محافظ البنك المركزي الإيراني عبد الناصر همتي مرشح الإصلاحيين الرسمي إلى الإنتخابات الرئاسية الإيرانية المقررة يوم الجمعة المقبل، وذلك في مواجهة المرشحين الخمسة للمحافظين وهل يمكن أن يؤدي ذلك إلى "تسونامي" إنتخابي؟
تتداخل الملفات في مفاوضات جنيف الإيرانية ـ الأميركية غير المباشرة، لكن الملف الأهم هو إستمرار إنعدام الثقة بين الجانبين برغم خمس جولات وعشرات الساعات التفاوضية.
برغم خطاب آية الله السيد علي خامنئي بخصوص الظلم الذي لحق ببعض المرشحين الإصلاحيين للإنتخابات الرئاسية، في إشارة واضحة منه حول وجوب إعادة النظر في أهلية بعض المرشحين، إلا أن مجلس صيانة الدستور أعاد تثبيت القائمة النهائية للمرشحين السبعة، الأمر الذي إنعكس حالة من الإحباط في الشارع الايراني.
أسقط مجلس صيانة الدستور في إيران ضلعين من مثلث المرشحين إبراهيم رئيسي، إسحاق جهانجيري وعلي لاريجاني، وبذلك قضى على الأجواء التنافسية بين المحافظين والإصلاحيين والمعتدلين ومهّد الطريق أمام فوز سهل للمرشح لوراثة حسن روحاني وهو إبراهيم رئيسي، أحد رموز فريق المحافظين.
في إنتظار قرار مجلس صيانة الدستور الأخير بتحديد القائمة النهائية للمرشحين الذين سيتنافسون في الإنتخابات الإيرانية المقررة في 18 حزيران/ يونيو المقبل، تتركز الأنظار على ما ستكون عليه نسبة المشاركة في الإنتخابات من جهة وهوية الفائز وهو حتماً سيكون من فريق المحافظين من جهة ثانية.