اليسار كرم, Author at 180Post

so5.jpg

للمرة الثانية في غضون شهرين، يتخذ البنك المركزي في مصر قراراً بخفض سقف السحوبات النقدية عبر البطاقات المصرفية. لم يقتصر الأمر على المقيمين في البلاد بل طال المصريين في الخارج، ما تسبب بإرباك الأفراد والشركات المضطرين إلى استخدام البطاقات لسداد مستحقاتهم بالدولار.

قابل-للاشتعال.jpg

قد تشبه الصدمةُ التي تلقّتها أسواق النفط منذ بدء العملية العسكرية الرّوسية في أوكرانيا، صدمةَ العام 1973 حين تضاعفت أسعار النفط أربع مرات بسبب الحصار الذي فرضته ست دول عربية على الغرب وأوقفت تصدير النفط إلى حلفاء إسرائيل وأولهم الولايات المتحدة. لكن المفارقة اليوم، أن الغرب - أو جزءاً منه - يفرض على نفسه الحصار من خلال التوقف عن استيراد النفط أو الغاز أو كليهما من روسيا!

2022-02-00-ukraine-gaz-va.jpg

منذ العام 2014، حين فرض الغرب حزمة عقوبات على أفراد وشركات ومؤسسات عامة روسية على خلفية ضم شبه جزيرة القرم، لا يُضيّع مسؤول حكومي روسي فرصة للتأكيد على تبني "دفاعات اقتصادية" كفيلة بتحصين بنية روسيا المالية والنقدية والاقتصادية من أي استهداف جديد. فما هي هذه الدفاعات وهل ستصمد؟

gettyimages-1211029611-2048x2048-1-1280x804.jpg

أزمة مزدوجة تواجه الصائمين خلال شهر رمضان في كل من سوريا ولبنان والعراق. أزمة اقتصادية لا تقل قسوة عن أزمة انتشار فيروس كوفيد - 19، كلاهما تحتّم تغييراً في أنماط الاستهلاك وتفرض قيوداً على ممارسة العادات والتقاليد.

liban-erkaiyuiii-1.jpg

ثمة أزمة لبنانية رباعية الأبعاد غير قابلة للمقارنة مع أي نموذج آخر. أزمة سياسية ومالية ونقدية واقتصادية لم تبلغ ذروتها بعد لكنها ترخي بثقلها على حياة كل مواطن أو مقيم في لبنان في ما يُشبه الديستوبيا Dystopia، أي العالم الخيالي المرير النقيض للعالم المثالي يوتوبيا.

Screenshot_2020-05-11-w1240-p16x9-2020-04-16T131021Z_1745804255_RC2P5G9T9XWJ_RTRMADP_3_CHINA-ECONOMY-GDP-webp-WEBP-Image-....png

بدأ إحصاء الخسائر وتحديد الأرباح الفائتة من جراء جائحة "كوفيد-19" التي فرضت عزلةً دولية لم يشهد العالم مثيلاً لها منذ نحو ثلاثين عاماً، أي منذ ظهور العولمة الاقتصادية المتمثلة بالترابط بين مختلف الاقتصادات من خلال تكثيف المبادلات عبر الحدود. ويبدو أن التعافي من هذه العزلة ومن تعطّل الأنشطة الاقتصادية سيكون أشد قسوة وأكثر كلفة على الحكومات والشركات.

AR-200419845.jpgMaxW780imageVersion16by9NCS_modified20200411111520.jpg

لن تستعيد سوق النفط توازنها كما كان مأمولاً بعد الاتفاق على خفض الإنتاج بين منتجي النفط من داخل منظمة "أوبك" ومن خارجها. الاتفاق الذي وُصف بالتاريخي نصّ على خفض قدره 9.7 ملايين برميل يومياً وهو الأكبر منذ تأسيس "أوبك"، تُضاف إليه تخفيضات تعهدت بها الولايات المتحدة وكندا وبعض الدول الأعضاء في مجموعة العشرين ليصل مجموع الخفض إلى عشرين مليوناً. لكن يبدو أن حسابات الحقل لم تطابق حسابات البيدر وخابت محاولات المنتجين لرفع السعر العالمي لبرميل النفط بسبب انهيار الطلب بالتوازي مع تعطل النشاط الاقتصادي الذي فرضته جائحة كوفيد-19. 

h_55861302-1280x853.jpg

بعد 76 يوماً من العزل، سمحت السلطات الصينية لسكان ووهان بالخروج من منازلهم أو مغادرة المدينة، كما سمحت للمطاعم والمقاهي في بكين وشنغهاي وشينينغ باستقبال الرواد، فيما أعلنت الحكومة المركزية أن طلاب المدارس عادوا إلى مقاعدهم في 10 مقاطعات من أصل 30. وفي وقت تحاول الصين جني ثمار إجراءاتها الاستثنائية لمحاربة الفيروس، تتّهمها بعض الدول بتصدير الفيروس والمرض الناتج عنه، وباستغلال المساعدات الطبية لأغراضٍ دعائية. ويشتبه البعض في أنها تلجأ إلى "الدبلوماسية الطّبيّة" لإحياء مشروع الحزام والطريق بعدما عطّلته إجراءات العزل.

Screenshot_2020-04-01-coronavirus-economy-shutterstock-26Mar20-jpg-WEBP-Image-1600-×-900-pixels-1280x720.png

لم يعد الركود الاقتصادي مجرّد شبح يخيف الحكومات والشركات العابرة للقارات في ظل جائحة كوفيد-19. لقد صار الركود أمراً واقعاً باعتراف صندوق النقد الدولي IMF ومعهد التمويل الدولي IIF، والعالم يستعدّ لما هو أسوأ من الرّكود، ويبحث في كتب التاريخ عن نماذج يمكن الاقتداء بها للخروج من المأزق الناجم عن تعطّل النشاط الاقتصادي في غالبية الدول، ولا سيما تلك التي لجأت إلى طريقة "الحجر" أو "العزل" للحد من انتشار الفيروس.

Screenshot_2020-03-24-http-prod-upp-image-read-ft-com-fb07fbc0-57ac-11ea-abe5-8e03987b7b20-WEBP-Image-2048-×-1152-pixels...-1280x712.jpg

أزمة إستثنائية يعيشها الاقتصاد العالمي لـسببٍ طرأ من خارج الأسواق المالية ومن خارج نظام العولمة ومن خارج العوامل الموضوعية التي يمكن قياس نتائجها. السبب هو جائحة الفيروس التاجي الجديد COVID-19 التي انطلقت من الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وعطّلت النشاط الاقتصادي في الدول التي باتت شبه معزولة بعضها عن بعض، ما شكّل امتحاناً لسلاسل التوريد العالمية وصدمةً لأسواق المال والشركات وكبار المستثمرين الذين يواجهون أصلاً بوادر أزمة ركود.