كانت الأيام الأخيرة فرصة لن تتكرر قريباً أمام قادة الصين للتفكير ثم تدبير اتخاذ خطوات ملموسة نحو تدشين مرحلة جديدة للخروج بالدولة والمجتمع من حال إلى حال أفضل.
كانت الأيام الأخيرة فرصة لن تتكرر قريباً أمام قادة الصين للتفكير ثم تدبير اتخاذ خطوات ملموسة نحو تدشين مرحلة جديدة للخروج بالدولة والمجتمع من حال إلى حال أفضل.
"عندما تكتب يا صديقي عن الصين لا تنسى حقيقة أن أنفك طويل. بمعنى آخر لا تحاول الإلمام بكل شيء عن أي شيء، فلم يخلق بعد أجنبي، وأقصد إنسانا صاحب أنف طويل، أي إنسان أجنبي مثلك، استطاع الإلمام بكل شيء عن أي شيء حدث أو يحدث أمامه في الصين".
ينعقد حالياً في بكين المؤتمر العشرون للحزب الشيوعي الصيني وسط إهتمام كبير.. ولهذا الإهتمام ما يبرره.
علمتنا الأيام، وما تزال تعلمنا، أن مسافة بعرض شعرة تفصل بين القيادة والهيمنة. تلقينا هذا الدرس كأطفال ومراهقين وشباب في حياتنا الخاصة، وتلقيناه كدارسين ومراقبين وممارسين للعلاقات بين الدول.
معتمداً على ذاكرتي أعتقد أن تكليف الرئيس الإيطالي للسيدة جورجينا ميلوني تشكيل حكومة جديدة ونجاحها في تنفيذ هذا التكليف يضعها ويضع إيطاليا ضمن حدث لا سابقة له في تاريخ إيطاليا المعاصر.
فتح لنا بواب العمارة أبواب المصعد فدخلت السيدة رشيقة القوام وبعدها الرجل ممتلئ الجسم قليلا وبعدهما حلّ دوري فدخلت. مرت ثوانٍ اكتشفنا خلالها أن هدفنا مشترك بيننا وهو الطابق الذي يسكن في إحدى شققه مضيفنا والممثل المخضرم للدبلوماسية العربية وحاليا الأستاذ في الجامعة الأمريكية الدكتور إبراهيم عوض.
تحركت القافلة متثاقلة على الدرب الموصل للقمة. تحركت تحمل أثقالاً لم تعهد مثيلاً لها في الذاكرة العربية قافلة أخرى عربية أو شرق أوسطية. قرأت حصراً مبكراً لأثقالها لأتفاجأ بخلوه من بند المصير في وقت لا توجد فيه أمة من الأمم على وجه الأرض غير منشغلة بقضية المصير. سكان وحكام جزر سولومون في المحيط الهادي منشغلون بها، وسكان وحكام جزر المالديف في المحيط الهندي أيضا منشغلون، وسكان وحكام أمريكا الجنوبية كذلك منشغلون بالمصير. أيضاً سكان وحكام دول في حجم أو نفوذ القوى الكبيرة مثل الصين وروسيا والولايات المتحدة وبريطانيا. بل أن كيانين بحجم القارات وهما أستراليا وأوروبا لا يخفيان قلق سكانهما وحكامهما على مصيريهما.
أعتقد، أجدى بي القول أنني أميل إلى الاعتقاد، أن الجهة المسيطرة على الحكم في أمريكا، تساعدها جهة مماثلة في المملكة المتحدة، تسعى لتكرار مشهد تفكيك الاتحاد السوفييتي بخلق الظرف الضروري، وهو تحميل روسيا، سياسة واقتصاداً ورأياً عاماً، فوق ما تحتمل إلى حد ينتفي عنده دافع وجودها قوة عظمى.
تعارفنا على الطائرة التونسية فى رحلة لها من مطار قرطاج فى العاصمة التونسية إلى مطار ليوناردو دا فينشى فى روما العاصمة الإيطالية. أثبتت خلال الرحلة، وبعدها، امتلاكها لقدرات لا تتوافر مجتمعة لفتاة فى هذا العمر الغض.
اتصلت، قبل سنتين أو أكثر، بالصديق علي الدين هلال أعرض عليه فكرة تأليف كتاب جديد عن العالم العربي بعد مضي حوالي أربعين عاما على نشر الطبعة الأولى من كتابنا المشترك الذي حمل عنوان النظام الإقليمي العربي. تحمس صديقي للفكرة واتفقنا أن نفكر كلانا في الأمر ونعود للتشاور. فكرنا ولا أذكر أننا عدنا للتشاور!