مالك أبو حمدان, Author at 180Post - Page 8 of 13

حضارة-اسلامية.jpg

التّاريخ: مساء الإثنين الواقع في ٢٩ كانون الثاني/يناير ٢٠٢٤. المكان: مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلاميّ (بيروت). الموضوع: التّحدّيات التي تواجه الفكر الإسلاميّ المعاصر. الدّعوة تلقيتها من الصّحافي والكاتب الأستاذ الحبيب الحاج قاسم قصير. وقد سُررتُ أشدّ السّرور بفرصة كهذه لزيارة هذا المركز الفكريّ الرّاقي واللّقاء مجدّداً بالحاج قاسم طبعاً، وبالعالِم الجليل، والباحِث الرّفيع، والمدرّس المهنيّ: سماحة الشّيخ محمّد زراقط.

النهار.jpg

إنّنا أبناء بلد واحد، ولبنان هو وطننا النّهائيّ جميعاً. قدرُنا أن نعيشَ مع بعضنا البعض حتّى يأذن الله بغير ذلك أو يُحدثَ بعد ذلك أمرا. ولا بدّ، إذا تحاوَرنا من أن نقوم بذلك بطريقة حضاريّة وضمن إطار هدفٍ مركزيٍّ يتمثّلُ في تحقيق المصالح الوطنيّة المشتركة.. وعلى اختلافها.

325-2.jpg

لا شكّ في أنّ هزيمةً عسكريّة وجيوسياسيّة بيّنة أصابت الجيوش والدّول العربيّة المعنيّة خلال حرب حزيران/يونيو ١٩٦٧. لا شكّ عندي طبعاً في حصول ذلك في العالم الموضوعيّ إن صحّ التّعبير. ولا رَيب أنّ نتائج هذه الأحداث العسكريّة والسياسيّة كانت ذات تأثير كبير على أوضاع هذه المنطقة وموازين القوى فيها.

0-8.jpg

ندافعُ في هذا المقالِ عن أطروحةٍ تأويليّةٍ-فَهميّةٍ مفادُها أنّ الرّسالة المسيحيّة، من زاوية المعاني والمقاصد الباطنيّة، أي الكامنة خلف أو تحت الخطاب والصّورة والرّمز والسّرديّة والطّقوس إلخ.. هي رسالة كونيّة. ويعني ذلك بالنّسبة إلينا أنّها، أي هذه الرّسالة:

636775426920997852.jpg

بدأنا في الجزء الأوّل برسم المعالم الجوهريّة والنّموذجيّة والمميِّزة لما سمّيناه: "العقل الجيوسياسي الإيراني". وقد بدأنا بسِمَتَين مهمَّتين وأساسيَّتين جدّاً برأينا وهما: أولاً؛ السّمة المتعلّقة بمقاربة مسألة الزّمن (إذا صحّ التّعبير)، وضمنها أبواب التّروّي والجلَد والتّحمّل والصّبر وما إلى ذلك؛ وثانياً؛ السّمة المتعلّقة بما سمّيناها "المدرسة الإيرانيّة في العقلانيّة-الواقعيّة".

امير-عبد-اللهيان.jpg

من المرجَّح أن يستفزَّ بعضُ الخطاب السّياسي والدّبلوماسي الإيراني أغلبَ الأفراد المتابِعين من ذوي العقول الغربيّة التّكوين تحديداً (أي، ومع التّبسيط: "العقلانيّة" على الطّريقة الدّيكارتيّة كما فصّلنا في السّابق من المقالات)، وكذلك الحال بالنّسبة إلى ذوي العقول العربيّة التّكوين والتّنشئة (أي، ومع التّبسيط أيضاً: القريبة جدّاً من النّزعة الأوروبيّة السّالفة الذّكر).

غزة.jpeg

أحزنُ كثيراً، في داخلي، عندما أتحاور مع بعض أهلي اللّبنانيّين، خصوصاً منهم الشّباب، وفي سياق ما يجري حولنا اليوم، لا سيّما في غزّة الحبيبة وفي فلسطين المحتلّة. لا أُبدي هذا الحزنَ أمامَهم دائماً، ولكنّني مقتنعٌ بأنّنا أمام مشكلة حقيقيّة وعميقة.. وكبيرة في هذا المجال.