مالك أبو حمدان, Author at 180Post - Page 9 of 12

artificial_intelligence___dino.jpeg

حتّى الآن، وفي الخطوط العريضة والغالبة، تُقدّم إلينا موجة الذّكاء الاصطناعي على أنّها موجةٌ تقنيّةٌ كبرى وجديدة. لست خبيراً تقنيّاً في مجال الذّكاء الاصطناعي طبعاً، ولكنّني أُدرك أنّ الموجة هذه سوف تؤثّر بالتّأكيد على كيفيّة ممارستي لمهنتي، وعلى كيفيّة إدارتي لجوانب كثيرة من حياتي اليوميّة غير المهنيّة أيضاً.

شششش.jpg

ممّا لا شكّ فيه أنّ موقف المطالبين بإصلاح و/أو بتغيير النّظام السّياسي اللّبناني الحالي ـ ولو من خلال مختلف الطّروحات الفيدراليّة واللّامركزيّة ـ هو أكثر واقعيّة، بل وأكثر أخلاقيّة حتّى، من موقف الذين لا يزالون مرابطين خلف هذا النّظام الطّائفي الفاشل.

The_speech_of_Imam_Musa_Sadr_in_the_people_of_Tyre_2.jpg

عندما أتأمّل في التّخبّط والتأزّم اللّذَين يعيشهما النّظام السّياسي والاقتصادي اللّبناني الحالي، بالإضافة إلى الموقع الأساسي - والاشكالي أيضاً، بالنّسبة إلى البعض - الذي تشغله البيئة الشّيعيّة ضمن هذه الأزمة وضمن هذا النّظام: تزدادُ قناعتي، أكثر فأكثر، بعمق وبصحّة وبذكاء الطّرح الذي أتى به الإمام السّيّد موسى الصّدر إلى شيعة لبنان، ومن خلالهم.. إلى جميع اللّبنانيّين.

slider.jpg

رأينا في ما سبقَ من هذا الحديث (بعنوان: "متى نخرجُ من هذه الحياة، ونرتاح؟") أنّ وضع الحياة الدّنيا هذه مذرٍ بلا أدنى شكّ، والشّرّ والظّلم والمعاناة في سدّة الحكم في كلّ مكان.. أقلّه في الظّاهر. الوضعُ في هذا العالم الظّاهر صعبٌ ومُظلمٌ، ولا بُدّ إذن من "الفرار" سريعاً، كما قلنا سابقاً: من الله.. إلى الله! (وهل يُمكن الفرار مِن-هُ إلّا إلي-هِ مولانا؟ وذلك ما سنعود إليه في الأجزاء اللّاحقة إن شاء الله).

16.jpg

بدلَ أن يحملَ القادةُ المسيحيّون في لبنان، ومعهم النّخب المسيحيّة، مشروعَ المواطنة، ويكونوا منه بمقام الرّوّاد، نراهم ـ في الأعمّ الأغلب - يضيعون وقت جماهيرهم ووقتَ المواطن اللّبناني حاليّاً من خلال الآتي:

السادات-سلايدر.jpg

لم يعرفِ العربُ في زمانِنا ربيعاً حقيقيّاً كالذي عرَفُوه على يدِ جمال عبد النّاصر (عاطفةً، وفكراً، وأدباً، وفنّاً، وسياسةً، وحركيّةً، وثورةً، وعسكرةً): إنّها قناعةٌ تترسّخُ عندي كلَّ يوم، لا سيّما عندما أنظرُ إلى حال مِصر الحبيبة في أيّامنا هذه.. وإلى أحوال بلادِنا العربيّة ككلّ.

DocsBg_sm.jpg

كان آباؤنا وأمّهاتنا على حقّ: عندما رفعوا رايات المشروع القومي العربي، وطالبوا بتحرير فلسطين.. وجابوا الطّرق والشّوارع منادين بخروج المحتلّ والمستعمر، وحاملين لمشروع نهضتنا العربيّة (بمختلف أشكالها وتجلّياتها) على ظهورهم وعلى أكتافهم.

FB_IMG_1621940665101.jpg

ليسَ هذا المقالُ مزايدةً على أحدٍ من النّاس، ولا تفلسُفاً على أحدٍ من أهل بلادنا ومنطقتنا. ولكنّني ألفيتُ نفسي غيرَ قادرٍ بعدُ على تمريرِ بعضِ التّصرّفات والعبارات من هنا وهناك، في الصّحافة والإعلام، كما في عدد من النّدوات والمناسبات.