رانية الجعبري, Author at 180Post - Page 3 of 3

Screenshot_2020-07-20-Hagia-Sophia-2-jpg-WEBP-Image-1200-×-800-pixels.jpg

نعم، إن قرار تحويل متحف آيا صوفيا، الذي كان كاتدرائية، إلى مسجد، يحمل في طياته معانيَ تخالف القيم الإنسانية التي يحترمها الدين الإسلامي، والتي أسس لها العرب والمسلمون جذوراً راسخة في ثقافتهم، التي تدعي تركيا أنها أحد رعاتها اليوم. نعم، إن قراراً كهذا يتيح المجال للكيان الصهيوني بأن يستبيح المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين بحجة حقوق الدولة التي تخص المباني على أراضيها.

000_gy0kn_0-1280x863.jpg

يقول المثل الشعبي "هبلة بتكحل عمياء، وطرشا بتِتْسَمّع ع الباب". مثل يعبر عن حالة الفوضى التي تحكم السلوك العام، الذي لا يحقق فائدة تُرجى، إنما هو بكل تفاصيله عبث وفوضى. في السلوك السياسي، فإن الغضب والرفض إن لم يتم بناؤهما على منطق ووعي، فليسا أكثر من فوضى، ولأن الأردن بطبيعته الجيوسياسية، الفوضى فيه غير ممكنة حالياً، حتى الآن، فإننا إذا أردنا توصيف الوضع السياسي فيه فلا نجد أبلغ من هذا المثل الشعبي ليعبر عن الحالة.

D73BD914-B360-4626-AB98-4DE9F733E771-1280x853.jpg

هل يمكن للعرب أن يتخيلوا أن ربيعهم العربي لم يكن في الحقيقة فرصة لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم بأوطان أفضل، وإنما هدفه غير المعلن هو سرقة مقدراتهم من الغاز الطبيعي، وانتهاك أراضيهم لمد أنابيب الغاز الطبيعي نحو أوروبا، سعياً من الأوروبيين للانفكاك من الحاجة الى الغاز الروسي؟

2018_12-20-israel-greece-cyprus12GettyImages-1074447278.jpg

"رضينا بالهمّ والهم مش راضي فينا"... الأمثال لا تكذب بل إنها تجد أحداثاً تصدقها كل يوم. ترنو دول عربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن إسرائيل على ما يبدو لديها أولويات استراتيجية أخرى. صحيح أن من يفشي هذا السر الذائع هو دراسة اسرائيلية في "معهد بيغن والسادات"، تحمل عنوان "طريق الحرير للطاقة في البحر المتوسط"، ولكن يبدو أن سياق الأمور يشي بأن راسمي السياسات في اسرائيل سيصغون جيداً لهذه الدراسة في قادم الأيام، وكلمة السر فيها هي "الغاز الطبيعي، ومد انابيب الغاز نحو أوروبا".

وسام-متى-1280x752.jpg

خلصت دراسة صادرة عن معهد دراسات الأمن القومي في إسرائيل بتاريخ 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2019، الى أن استقالة الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري لا تنبئ بتغيير عميق، لكنها ستؤدي مرة أخرى إلى الركود وعدم استقرار النظام السياسي.

معبر-نصيب.jpg

مَنْ تابع أشواق الأردنيين من تجار وسائقي سرفيس على خط "عمّان - الشام" ومقاولين وسياسيين وكتاب يتحدثون خلف الأبواب المغلقة، وأحياناً يفشونها في تصريحاتهم للصحافيين وفي مقالاتهم، ومن زار دمشق بعد إعادة فتح معبر نصيب – جابر الحدودي في تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2018 لا يمكنه أن يجد توصيفاً للحالة التي ملكت الشعبين إلّا أن "الناس مشتاقة". هذا الشوق الذي عبّر عن نفسه بتلقائية خلال العامين الماضيين، عكّر صفوّه الملحق التجاري الأميركي في عمان عندما هدد التجار الأردنيين إن تعاونوا مع دمشق، فبدأت العصي توضع في الدواليب، ليجد الأردني نفسه ضحية "قانون قيصر" الأميركي الساعي لحصار سوريا.

T2N6HJEUKQI6TFLKRDBJDK24HA-1280x853.jpg

يخوض الأردن معركته في مواجهة ما يسمى بـ"صفقة القرن"، وحيداً تثقله أوضاعه الاقتصادية الصعبة، فإذا نظر يمينه يجد لحلفائه التقليديين وجهة نظر مغايرة له بما يخص العلاقة مع إسرائيل. رسمياً الجميع مع "حل الدولتين"، لكن التفاصيل تجعل بلداً كالأردن يشعر بالارتياح أكثر إذا تطلع إلى الناحية الأخرى، التي يمكث فيها أعداء حلفائه التقليديين.