
قبل مئة عام أسّس مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية التركية العلمانية الحديثة. في هذا اليوم، يطمح الرئيس رجب طيب إردوغان إلى تأسيسٍ ثانٍ لتركيا في حال فوزه في الإنتخابات المفصلية التي تشهدها بلاده اليوم (الأحد).
قبل مئة عام أسّس مصطفى كمال أتاتورك الجمهورية التركية العلمانية الحديثة. في هذا اليوم، يطمح الرئيس رجب طيب إردوغان إلى تأسيسٍ ثانٍ لتركيا في حال فوزه في الإنتخابات المفصلية التي تشهدها بلاده اليوم (الأحد).
إستهداف قبة "مجلس الشيوخ" في الكرملين بطائرتين مُسيّرتين ليل الثالث من أيار/مايو الجاري، لا يزال حدثاً يجري تقليبه من كافة الأوجه. التجرؤ على رمز القوة الروسية، بقدر ما شكّل ضربة معنوية كبيرة، فإن الهدف كان البعث برسالة بليغة: موسكو لم تعد آمنة.
إلى جانب الخصائص المحلية للصراع في السودان، لن يستغرق الوقت كثيراً حتى تبدأ الجوانب الإقليمية والدولية بالظهور، شأنها شأن الحروب السابقة التي مرّ بها هذا البلد وغيره من البلدان، وتأثرت بالخارج وتأثر الخارج بها.
عرف السودان حروباً كثيرة منذ إستقلاله عن بريطانيا عام 1956. لكن الحرب التي تفجرت في 15 نيسان/أبريل الجاري بين الجيش السوداني بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، تختلف إلى حدٍ كبيرٍ عن سابقاتها، شكلاً ومضموناً.. وربما على صعيد النتائج التي ستسفر عنها.
أوروبا ليست موحدة حيال القضايا الدولية. ظهر الإنقسام واضحاً في دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الحياد، إذا ما إندلع نزاع بين أميركا والصين في تايوان. كما أثبتت الردود على ماكرون أن ثمة جزءاً من العالم القديم لا يرى أن من مصلحته مهادنة الصين حتى ولو كانت مصالحه الإقتصادية على المحك، ويفضل المضي في الوقوف إلى جانب الولايات المتحدة.
تندرج توترات الشرق الأوسط في سياق أكثر شمولية مما تظهر عليه. في الخلفية تتصادم رؤيتان للمنطقة، صينية جديدة وأميركية تتمسك بالترتيبات القديمة وتدافع عن المصالح التقليدية للولايات المتحدة التي تعود إلى لحظة السويس عام 1956.. رُبما حانت اللحظة الصينية الآن.
حلّت المتاعب الإقتصادية على أوروبا دفعة واحدة، وجعلت دولها الرئيسية، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا تنوء تحت ثقل أزمات بدأت تفرض إيقاعها على الشارع بدرجات مختلفة؛ من المواجهات المحتدمة في بعضها إلى الإضرابات في بعضها الآخر إلى خلافات داخل الإئتلافات الحاكمة.
تُقارِب الولايات المتحدة زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى روسيا من منظور واحد: إلى أي مدى تُسهم هذه الزيارة في قلب موازين القوى في العالم وتمهد لنشوء نظام دولي جديد لا تعود فيه الولايات المتحدة القوة العظمى الوحيدة وإنما تصير دولة كبرى في عالم متعدد الأقطاب؟
بينما يُطّل الشرق الأوسط على واقع جيوسياسي جديد بدفع من "المفاجأة" الصينية التي أعادت العلاقات بين السعودية وإيران، تراوح الجهود الروسية للتقريب بين دمشق وأنقرة مكانها، ومن غير المرجح أن تصادف حظوظاً من النجاح كتلك التي صادفتها بكين على المسار السعودي-الإيراني.
الهدية التي تلقاها الرئيس الصيني شي جين بينغ بعد ساعات من إنتخابه لولاية رئاسية ثالثة غير مسبوقة، كانت الإعلان عن تحول جيوسياسي كبير قادته بكين في الخليج والشرق الأوسط عبر الإعلان، من مكان غير بعيد عن مؤتمر الشعب الصيني الذي بايع شي جين بينغ، عن معاودة العلاقات الديبلوماسية بين السعودية وإيران. وإلى الإنفراجات التي قد تترتب على هذا الحدث إقليمياً، فإنه يبرز تعاظم النفوذ العالمي للصين في منطقة كانت محسوبة على الولايات المتحدة تاريخياً.