سليمان مراد, Author at 180Post - Page 9 of 14

متصوفة.jpg

التصوّف (على أنواعه) هو من أهمّ وأنجح التيّارات الدينيّة في الإسلام. نجده في كامل الجغرافية التي تمدّد فيها الدين الإسلامي. نما وترعرع، فكراً وممارسةً، داخل وخارج المذاهب التقليديّة (السنّيّة والشيعيّة)، وتبعه معظم المسلمين بين القرنين العاشر والتاسع عشر. لكنّه ضعف في زمن الإستعمار ونفر منه المسلمون في زمننا الحالي طمعاً بالحداثة الغربيّة.

القدريون.jpg

"إسعَ يا عبدي وأنا أسعى معك" و"المكتوب ما منهُ مَهروب"، عبارتان يردّدهما كثير من الناس من دون الخوض في التناقض بينهما. القول الأول يُعبّر عن الإيمان بأنّ الإنسان هو من يقرّر مصيره، بينما نجد في الثاني عكس ذلك: لا يمكن للإنسان أن يهرب من المصير المُقدّر له.

429b35a2db8cc50b01e4581cd9ac0825.jpg

الكلام عن الفكر الديني في الإسلام وانقسامه إلى اتّجاه يتبع الرأي والعقل وآخر يتبع المأثور والنقل هو من العموميّات التي يشوبها الكثير من العيوب، وينتج عنها سوء فهم كبير للفكر الإسلامي عامّة والأدوات التي استنبطها المفكّرون الكلاسيكيّون من أجل الوصول إلى النتائج التي أرادوها.

54646464646464.jpg

تُعتبر مهمة دراسة تاريخ وفكر الفرق الإسلاميّة في العصر الكلاسيكي من المهمّات البحثية الصعبة، لأن معظم المصادر والمراجع جدليّة (polemical). مثلاً، نحن لا نعرف الشيء الكثير عن الخوارج، وبعض الكتابات المنسوبة إليهم هي فقط لفئةٍ منهم. أضف إلى ذلك أنّ معظم ما يروى عنهم من إنتاج أعدائهم، أي من الصعب الوثوق به علميّاً. كذلك الأمر عندما نتكلّم عن التشيّع أو عن أهل السنّة.

535.jpg

الأستاذ هو أكثر من محطّة على الطريق. لا أعني كل من علّمني حرفاً. أعني تحديداً أولئك الذين يشعلون جذوة الفكر والتفكير. أعني الأستاذ ـ الشمعة بمعناها الرمزي، أي التضحية بنفسها حتى تنير لنا عالماً جديداً لم نره من قبل أو رأينا بعضه واستهولناه. أكثر من ذلك، الأستاذ هو من يُشعل شموعاً تضيء الطريق لأجيال تأتي من بعده. هذه عظمة الأستاذ.

85B93D70-17A4-4FBE-86E7-C56F5FDBA405.jpeg

نعيش في زمن يتطلّب منا الكثير من الحكمة والصبر، ليس بالضرورة لمساعدتنا على حل مشاكل الفساد والحروب والجهل، بل لتوفير ملجأً حماية نهرب إليه تعبيراً عن عجزنا شبه المطلق في القدرة على تغيير الأمور نحو الأفضل.

123434567890.jpg

يتجدّد بين الحين والآخر النقاش حول الزواج وتعدّد الزوجات في الإسلام، ويتحفنا بعض رجال الدين بآرائهم التي إن دلّت على شيء إنّما تدلّ على حجم وعمق المأزق الفكري في المؤسّسة الدينيّة وعجزها عن مجاراة العصر.