
يقول الصحافي التركي مصطفى أكيول في كتابه "الإسلام من دون تطرّف: دعوة من أجل الحريّة" (دار نورتن، نيويورك، 2011) إنّ المعتزلة همّ مثال العقلانيّة (rationalism) والإنفتاح الفكري (liberalism) في الإسلام.
يقول الصحافي التركي مصطفى أكيول في كتابه "الإسلام من دون تطرّف: دعوة من أجل الحريّة" (دار نورتن، نيويورك، 2011) إنّ المعتزلة همّ مثال العقلانيّة (rationalism) والإنفتاح الفكري (liberalism) في الإسلام.
الكلام عن الفكر الديني في الإسلام وانقسامه إلى اتّجاه يتبع الرأي والعقل وآخر يتبع المأثور والنقل هو من العموميّات التي يشوبها الكثير من العيوب، وينتج عنها سوء فهم كبير للفكر الإسلامي عامّة والأدوات التي استنبطها المفكّرون الكلاسيكيّون من أجل الوصول إلى النتائج التي أرادوها.
تُعتبر مهمة دراسة تاريخ وفكر الفرق الإسلاميّة في العصر الكلاسيكي من المهمّات البحثية الصعبة، لأن معظم المصادر والمراجع جدليّة (polemical). مثلاً، نحن لا نعرف الشيء الكثير عن الخوارج، وبعض الكتابات المنسوبة إليهم هي فقط لفئةٍ منهم. أضف إلى ذلك أنّ معظم ما يروى عنهم من إنتاج أعدائهم، أي من الصعب الوثوق به علميّاً. كذلك الأمر عندما نتكلّم عن التشيّع أو عن أهل السنّة.
الأستاذ هو أكثر من محطّة على الطريق. لا أعني كل من علّمني حرفاً. أعني تحديداً أولئك الذين يشعلون جذوة الفكر والتفكير. أعني الأستاذ ـ الشمعة بمعناها الرمزي، أي التضحية بنفسها حتى تنير لنا عالماً جديداً لم نره من قبل أو رأينا بعضه واستهولناه. أكثر من ذلك، الأستاذ هو من يُشعل شموعاً تضيء الطريق لأجيال تأتي من بعده. هذه عظمة الأستاذ.
نعيش في زمن يتطلّب منا الكثير من الحكمة والصبر، ليس بالضرورة لمساعدتنا على حل مشاكل الفساد والحروب والجهل، بل لتوفير ملجأً حماية نهرب إليه تعبيراً عن عجزنا شبه المطلق في القدرة على تغيير الأمور نحو الأفضل.
يتجدّد بين الحين والآخر النقاش حول الزواج وتعدّد الزوجات في الإسلام، ويتحفنا بعض رجال الدين بآرائهم التي إن دلّت على شيء إنّما تدلّ على حجم وعمق المأزق الفكري في المؤسّسة الدينيّة وعجزها عن مجاراة العصر.
فضائل السبّ كثيرة في عالم ينهشه وحوش المال والسياسة. صحيح أنّ اللياقة أو اللباقة، عفويّة كانت أم مصطنعة، تتطلّب أن نستخدم كلاماً موزوناً في نقدنا لمن يسيء إلينا ويؤذينا، وأن نتجنّب السُباب والشتائم، لكنّ بعض السبّ يروي قلب الإنسان عندما تعجز الحكمة عن التأثير.
جميل هو عالم العقل الذي نعتقد في كثير من الأوقات أنّنا نتحكّم به، لكن من يتحكّم بمن في الحقيقة؟
هل يمكن فصل الأستاذ الجامعي عن البيئة الاجتماعيّة والسياسيّة والإقتصاديّة التي تحتضنه؟ بعبارة أخرى، عندما يستخدم الأستاذ الجامعي شبكة العلاقات التي تؤمّنها له البيئة الجامعية التي ينتمي إليها من أجل أن يُنتج فكراً ويُحصّل مالاً وشهرة ومنظومة علاقات، هل يمكنه أن ينفض يديه، في لحظة ما، من بيئة توفّر له معظم ما يريده؟
غريبٌ ومرعبٌ هوس الشعب الأمريكي بالأسلحة. لا يمرُّ يومٌ إلاّ ونسمع بحوادث إطلاق نار وقتلى وجرحى، في الجامعات والمدارس، في المصانع والمتاجر، في أماكن العبادة، في المترو، في ثكنات الجيش الأمريكي، وكأنّها منافسةً لنيل جائزة وطنيّة أو أوسكار العنف.